إنها أكثر الأيام عصيبة على الوطن والذات وحتى قلمي وعلى الكلبة لوسي التي رفضت أمي أن أجلبها إلى البيت ...
منذ أن بدأ الكيان الصهيوني بالرقص على رفاة الأجداد وبالوا على سيوفهم ..
ليس هناك أشرف من الحق الا الأنبياء لأنهم بالحق أتوا ..
من سينجينا من هذه المآسي التي تضاجع أحلامنا وتطرح واقع مسخ ...!!!
****
كأس تلو الآخر لعلي أهيم بواقع الزجاج وأجد الأمور باتت بخير ، ثم أدرك بأن ما أنا عليه إلا محض وهم .. إلا رفيقتي اليافعة .. تربت على كتفي وترجوني أن أكف عن مقارعة الواقع ... ولكنني ألتفت من جديد ولسان حالي، مالي وكل هذا !! ما ذنبي وهذه الحوراء بما صنعته الشياطين .. ثم أقتاد لحظاتي بجوارها على مسمع عزف الجاز ورائحة الياسمين على شرفة بيتها ونتوعد وأستيقظ وأنا في طريقي إلى البيت على تحرشات ما أسقطه الوطن في عقلي ...!!
****
أخاف أن يغضب الله مني بغضب أمي ...!
****
كان لديها عينان نصفهما حب ونصفهما مكر ...
وكنت تائه بمن أثق ..
****
كان لديها جدائل صفراء كثمر التفاح الأصفر الصغير ...
وكانت تبتسم كشروق الشمس على قلعة عجلون في ايلول ...
للحظة ما شعرت بأنها الملاك الحارس فتوجست أن أخبرها هل لي ببعض النبيذ من عينيك سيدتي ..!