ومن ثم توجه شعرك لمن أحبوا الشعر لدرجة العشق ’’ وهنا التوجيه جاء في مكانه ’’ وبذكاء جميل ’’ لأن هناك فئات لا تحب الشعر ولا تركن إليه ’’ فكيف ستقدر قيمته ’’ فالجاهل بالشيء تماما كفاقد الشيء فكيف له أن يعطيه!! وجدا راق ليّ هذا الانتقاء ’’ هنا تشير أن الشعر له أسباب ’’ وهنا ألاحظ شيء في غاية الأهمية قلت: ((أسباب)) ولم تقل أغراض ’’ فالأسباب هنا تختلف عن غرض القصيدة ذاتها ’’ حيث الغرض ينساق للسبب ’’ فشعر الغزل ينساق مثلا لسبب حب الشاعر وعشقه ’’ وشعر الرثاء كمثال آخر ينساق لسبب الفقد بالموت ’’ أو الهجر ’’ وهكذا ’’ لذا دقة الألفاظ خاصية جدا رائعة ’’ فالأسباب متعددة إذا ’’ هنا أراك ستتحدث عن ذاتك على وجه الخصوص وبالذات ’’ وليس التعميم غايتك الأولى ’’ وكيف علمت؟؟؟ الشطر الثاني من بيتك الثاني واستثنائك للشعر ذو القصائد الغنائية أكبر دليل ’’’ حيث كثير والكثير من الشعراء من ذوي الثقل الشعري توجه أشعارهم للساحات الغنائية ’’ لكني أراك تخص ذاتك أن أشعارك غير موجهه كي يترنم به غنائيا ’’ في حفلات وسهرات ومناسبات ’’ هنا أرى أيضا فخر بالذات ترى شعرك يفوق مستوى أن يترنم على نغمات تصيغه بصوت أحدهم ’’تراه أعلى قيمة أن يتردد على مدرجات جمهور ’’ تراه أرفع مستوى من ذلك ’’ رائع جدا ’’ لكن هنا أيضا خاصية جميلة تثيرها ’’ يبدأ التساؤل ما هو السبب الذي يعنيه الشاعر ’’ إثارة روح الفضول لدى متلقي الشعر رائع ’’ هنا حضور عنصر التشويق لما سيأتي من أبيات ’’ وهي خاصية جدا رائعة أن يمتلك الشاعر الذكاء بجذب انتباه من يستمع أو يقرأ شعره ’’ افتتاحية رائعة ’’’