الموضوع: خيوط الوَهْم
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-19, 03:34 AM   #32
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (09:46 PM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



((خيوط الظن))

5

على شانك تذوقنا من اقداح العنا بدري
شربناها وضميناها ونحسبها الرومنسية


كل بيت من الأبيات يعلن عن روعته بطريقة مختلفة ’’’ بعمق متجدد ’’’ القصيدة في وتيرة تصاعدية منذ البيت الأول حتى هذا البيت ’’’ وستقف عن تصاعدها إلى البيت الأخير فقط ’’’ وحينها سأوضح الكيفية ’’’

فبعد الدلالة اللونية بالنظر ’’’ وبعد اللمس ’’’ وبعد السمع ’’’ نأتي هنا لتثبت أكبر التذوق ’’’ هنا حيث تبرز رحلة العشق معها كانت رحلة شقاء عاشق متيم ’’’ أكتوى بنار عشقه حتى بات مستسلما لتجرع غصاته ’’’ وكأنها جاءت مقدمة بأقداح قدح تلو الآخر ’’’ تلك الأقداح ما قدم بها لم يكن مما يستلذ شاربه به ’’’ فلم يكن عسل مصفى ’’’ بل كان عصارة من العناء و الشقاء والتعب ’’ة تجرعه عاشق كسم لا يقتل ’’’ لكن مفعوله كان قوي وساري ’’’ وكل ذلك لم يأخذ وقت طويل معها ’’’ فرحلة شقاء و عناء عاشق بدأت مبكرة ’’’ هنا حصر كمي لعدد أيام السعادة كانت قليلة حيث (( من بدري )) تدل بما لا يدع مجالا للشك إن وقت الشقاء جاءت مبكرة ’’’ فكم كان الوقت صافي بينكما ؟؟؟ كان سريعا ’’’ هنا أيضا وقفة ((بدري)) لربما لم تكن بدري ومبكرة في حقيقتها ’’’ لكنها تعبر عن معنى واقعي جدا ’’’ كيف؟؟؟ حيث الأيام السعيدة وإن طالت لسنوات تبدو جدا قصيرة ’’’ حيث القرب ممن تهوى كان سريعا ’’’ مر بسرعة لذا الإحساس إنها لم تأخذ وقتا طويلا أي أيام الصفاء بينكما ’’’ شيء طبيعي ألا تشعر بالوقت بالقرب ممن تحب فما بالنا لو كانت هي من هواها القلب ’’’ الشيء الثاني الواقعية أيضا تشعرنا بوقت السعادة كأنه قصيرا نسبيا إذا ما تمت مقارنته بأيام الحزن أو الشقاء أو التعاسة لأن الأيام التعيسة تمر ثقيلة فكيف إن مرت من غيرها أصبحت أثقل وأقوى تأثيرا ’’’ جدا تعبير رائع ’’’

وكان تذوق تلك الأقداح بمادتها ذات القوام من المعاناة من أجلها هي ’’’ فكم صبرت ’’’ وكم تجرعت مرارة ذلك الصبر ’’’ وكم كنت جلدا أمام فترات الشقاء ’’’ من فرط العشق لها تحملت ذلك ’’’ كان كل أمر يهون ولا تهون هي عليك ’’’ لا أحد يتحمل تذوق الشقاء إلا من هوى وأحب من تجرع من أجله تلك الأقداح ’’’ ورغم أنها السبب في أزمة المرارة تلك ’’’ والمعاناة هي أساسها ومصدرها لكن استسغت المذاق من أجلها ’’’ ذلك ما نسميه التنازل من أجل الآخر الذي هويته ’’’ ذلك ما يسمى التحمل في سبيل العشق ’’ حيث نيل رضا من تهوى تراه يستحق حسب تقدير نظرة العاشق يحق لها ما لا يحق لسواها ’’’ وتلك أيضا واقعية واقعة ’’’ روووعة التعبير ’’’ والمذاق هنا جاء معنويا لكن هناك تصور حسي لما خططته من كلمات جاءت بمنتهى الروعة التعبيرية ,,,