07-20-19, 09:32 AM
|
#1 |
| | | | | | | | | الهوايه » القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر | | | | |
صلاتُك تئنّ، ألا تسمع؟!!* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى تطمئنّ راكعًا ... حتى تطمئنّ ساجدًا ... حتى تطمئنّ جالسًا ...
اطمئنّ، اطمئنّ، لا تركض وأنتَ تصلّي؛ هذا ليس مضمار سباق ! !
وجّه قلبَك للقبلة قبل أن توجّه سجادتك.
تعكف طوال اليوم على مسلسلات، وأفلام، ورسوم متحركة، وألعاب، ولغو بشغل وقتك بالخواء، ثم تتساءل:
لماذا لا أستطيع أن أخشع ؟!
طهّر قلبك أوّلًا !
تردّد في الصلاة ٣ سور لا تتجاوزها ...
كأنك أعجميٌّ لا تستطيع أن تحفظَ من القرآن شيئًا، ثم تقول:
لا أستطيعُ أن أخشع؟
إذا قرأتَ الإخلاص تفكّر !
أنت تعمل العملَ الصالح لنفسك، فأحسن عملك، من أجلك أنت !
خذلانٌ أن تركض وراءَ تطويرِ الذات، ومحورُ الذات عندك متعطّل !
صلّ جيّدًا تُمْسِك بزمام خيرات الدنيا والآخرة ...
هذه ليست لعبة !
الصلاةُ تحديدُ مصير ... أنت مقصّرٌ وأنا مقصّر، لكن علينا أن نحاول كي نحيا، كي نصلّي كما ينبغي أن تكون الصلاة، كي ننجو يا صديقي !
قف خاشعًا هنا، وأنت تصلّي ..
كي تستطيع الوقوف غدًا أمام الله حين يسألك ...
والجزاء من جنس العمل !
لا تستطيعُ أن تخشع في صلاتك؟
لا تكذب !
أنت لم تحاول أصلًا !
الله سيساعدك لو (حاولت) ...
فقط حاول !
*{والذين جاهدوا فينا لنَهدينَّهُم سُبُلَنَا}*
توضّأ قبل الأذان، استعدّ، (تلهّف) للصلاة، تلهّف كي تنحني، كي تدعو، تلّهف للحياة !
المشكلة أننا نعرف تمامًا أننا منهكون من الخطايا ..
وأنّ صلاتنا يُرثى لها ..
ولا نفكّر حتى بجبرِ نقص الصلاة بسنّةٍ راتبة !
السنن الرواتب فُرَصٌ يمنحها الله لك كي تعوّضَ النقص في الفرض ...
لا تصلٰي جيّدًا، ولا تصلّي الراتبة أيضًا ؟!
أمتأكّد أنك تعرف طريقك ؟
حسنًا، وبصراحة ...
لا يلزم أن تكون متديّنًا كي تجبر نقص الصلاة بسنّةٍ راتبة ...
هذا ليس حكرًا على المتديّنين، أيّها المسلم: كن مسلمًا وحسب !
غدًا ستوضع في حفرةٍ صغيرة، على مقاسك بالضبط ...
لن يدخل معك هاتفك ولا محمولك ولا أي شيء ... أنت وعملك، وحدكما ...
هل ستسرّك صلاتُك يا صاحبي ؟
صلاتُك تئنّ ... ألا تسمع؟
تعالَ اسمع ... اللهُ يُكلِّمك *{قد أفلحَ المؤمنون}*
هل تعرف مَن هم المؤمنون؟
اقرأ أوّلَ السورة ...
*( اللذين هم في صلاتهم خاشعون )*
ستجد الصلاةَ أوّلًا وآخراً.
اللهم تقبل منا انك انت السميع العليم |
| |