الموضوع: قلبي_لمن
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-20-19, 09:44 AM   #1
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:24 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي قلبي_لمن



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من أشهر القواعد الشرعية في العبادات وغيرها، "التخلية قبل التحلية"
فإذا أردت مثلًا أن تملأ كأسًا بشيء معيّن فلا بدّ أن تفرغه قبل أن تضع فيه هذا الشيء..
وإذا أردتَ أن تملأ قلبكَ بحُبّ الله فلا بدّ أن تفرغه من المعاصي والذنوب وتحترز من الوقوع فيها...

يأتي السؤال:
كيف تُفرغ قلبك من المعاصي وتُجدّد الإفراغ دومًا؟

أولًا : استعظمها و لا تستحقرها مهما كان قوة إيمانك !
واحذر من التوسّع و التساهل في المشتبهات بحجة أنها شبهات؛ فإنها توقعك في الحرام وتزيّنه لك وأنتَ لا تشعر.

ثانيًا : فلا تقعد معهم !
"وإذا رأيتَ الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم"
قد أوصى رسولنا صلّ الله عليه وسلم أصحابه أن يبتعدوا عن دواعي المعصية ما أمكن فقال:
(إياكم و الجلوس في الطرقات) ...
فقالوا له و ما حقّ الطريق ؟ قال : غض البصر ، و كف الأذى، و ردّ السلام ، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
فالمعصية ليست وليدة الفجأة و المصادفة :""
بل لها أسباب و مقدمات تنتج من نتاجها .
فإن ألِفت مواطن المعاصي و ارتدتها تورث لك الفتور الإيماني و الفتور عن الورع و الوقوع بالذنب .

فارق دواعي المعصية، صديقًا كان أو حسابًا معينًا أو رقمًا في هاتفك أو فلمًا أو مكانًا أو أي شيء ..

ثالثًا : دافع و أصلح خواطرك الشيطانية !
الانسان له ٣ خواطر :
- رحمانية: وهي خواطر تحثّ على أعمال البر الصالحة.
- شيطانية: وهي خواطر تدعو إلى الفحشاء و المنكر.
- نفسانية: وهي الرؤى والأحلام.

رابعًا: صحبة الاخيار،
خيرٌ لك من الخلوة و وسوسة الشيطان فصحبة الأخيار تُبعدك عن المواطن الداعية للمعصية،
و عندما تقع بخطأ و ذنب تلقى من يوجههك وينصحك و يدعو لك أيضًا

خامسًا : فانصب !
النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية..
و ذلك سر من أسرار التوجيه الرباني :
{ فإذا فرغت فانصب - و إلى ربك فارغب }

أخيرًا : لا تجاهر و استغفر ربك كثيرًا !
مهما فعلت من ذنوب و سترتها بينك و بين نفسك تكون أخف جرمًا من العلن بها، و استغفارك دائمًا يولد تعظيم الله و الخوف منه و عدم الإقبال على المعصية مهما كانت

منقول
دمتم بعافية