عرض مشاركة واحدة
قديم 07-21-19, 02:19 AM   #23
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (09:37 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وعدت لأصافح قصايد لشاعر طالما شكى من الجفا و البعد ’’’ يُقال من كان بعيدا عن العين يكون بعيدا عن القلب ’’’ تلك الجملة تنتفي في عالم العشاق جملة وتفصيلا ’’’ حيث من عشق بصدق وأحب حبا حقيقا لا يخالطه زيف يبقى يكتوي بنار الفراق ’’’ ويزيده البعد شوقا ولوعة ’’’ ويفيض الحنين ويصبح الوصل مبتغى وغاية ’’’ وهذه حقيقة العاشق لا مفر منها ’’ فكم ذرف قيس ليلى الدمع ’’ وكم وقف على أطلالها ’’’ حتى كان جنونه بليلاه قصة يضرب بها مثل نموذج العاشق الذي يهوى بصدق ’’’ فالحب بعشقه لا يشبه الإعجاب ’’ شتان بينهما ’’’ الاعجاب كفقاعة صابون تماما ’’’ ما تلبث أن تختفي ’’’ لذا يقاس العشق وصدقه بمدى بقاء الحنين ’’’ ولأعود لقيس ألم تكن ليلى بعيدة عن العين لكنها ظلت ساكنة به ’’’ فمن أجمل ما قاله في قصيدته (( يقولون ليلى بالعراق مريضة )) سأقتبس كم بيت لأبين لوعة فراق عاشق ’’
فيقول في تلك الرائعة من روائعه:
يقولون ليلى بالعراق مريضة *** فما لك لا تضني وأنت صديق
سقى الله مرضى بالعراق فأنني *** على كل مرضى بالعراق شفيق
فإن تك ليلى بالعراق مريضة *** فإني في بحر الحتوف غريق

حتى يصل للختام فيقول
فلا تعذلوني إن هلكت ترحموا *** عليّ ففقد الروح ليس يعوق
إلى الله أشكو ما ألاقي من الهوى *** بليلى ففي قلبي جوى وحريق

كما قيل إنه ساق البيت كالآتي بقوله:
يقولون ليلى بالعراق مريضة *** فيا ليتني كنت الطبيت المداويا

’’
حالة شاعرنا اليوم شاعر يشبه تلك الحالة بين فينة وأخرى ’’ لكن مع فارق وحيد محاولة الاستعادة بها أمل كبير لذا تنوعت قصائده حولها ’’’
شاعرنا (( نجم ضاوي )) شاعر الفقد ’’’ كم فقد تلك الحبيبة التي غابت ’’’ وتلونت قصائده فتارة يرثي حاله ’’’ وتارة يستعطفها ’’’ وتارة أخرة تظهر نبرة غاضبة مع ما فاض به كيله ’’’ وتارة يحن ’’ وهنا ثأر لكبرياء ممزوج بلغة النسيان لتلك التي طالما كتبها في قصائده ’’’ شاعرنا بقصيدته فقد ممتزج بكبرياء’’’ ممتزج بلحظات ضعف عاشق ’’ ممتزجة بحنين ’’ ومنتهية بأنين وتهديد يمثل تلك القوة التي تناسبها ’’’ لا أراه هجرا بقدر ما أراه لغة استفزاز لمعاودتها ’’ حيث العبارات والكلمات كلها بها معاني ما بين السطور ’’’ ولا زال شاعرنا يكتبها ’’ تلك الغايبة ’’’ بلغة جديدة اليوم يكتبها ’’’
شاعر شهدت ساحات صراعه الذاتي بمنتهى قسوتها ’’’ لكن أثبت على قدر الألم يكون إبداع شاعر ’’’
ولنا في الآتي نصيب وافر من الأحاديث مع تلك الغايبة وعاشق ما زال يذكرها ’’’ فمن يكتبها قصايد ’’ هل من المعقول أن ينسفها كذكرى بقصيدة!!!