عرض مشاركة واحدة
قديم 07-21-19, 02:25 AM   #25
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (01:11 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الفقد الأول

(( غرور ))

1

يا شايف ن حالك.. علينا.. وتغلا
الحب. من شانك.. كرهناه وعفناه

افتتاحية الأبيات تلفت النظر للأهمية الكبيرة التي تحظى بها المحبوبة ’’’ فكانت الافتتاحية بها وموجهه لها ’’’ واختيار
أسلوب النداء ((يا)) لمخاطبتها هي بالتخصيص ’’ فكما أسلفت القصيدة موجهه بالخصوص لها ’’ ومن ثم للمتلقي من الجماهير ’’’ فالبدء بمناداتها للفت الانتباه ’’ ولكن إلى ماذا؟؟؟ والأهم بأي نوع؟؟؟ بذلك النداء المستفز وكأنك تقول لها باختصار (( أيتها المتكبرة )) فعامية القول (( بشايف نفسك علينا )) تدل على صفة التكبر ’’’ عندما يوسم الإنسان بتلك الصفة حتى وإن كانت حقيقة كما أسلفت ينفر منها ’’’ لإن عواقبها ليست بالهينة اليسيرة على المستوى الحياتي الدنيوي ’’’ ولا على المستوى الأخروي الديني ’’’ من شأن الكبر أن ينفر الناس من ذلك المتكبر ’’’ لذا التواضع سمة ’’’ والبساطة طبع سامي ’’’ وكم وردت الآيات القرآنية تنفر من تلك الصفة من كبر وخيلاء وغرور ’’ ففي الآية رقم (( 18 )) من سورة لقمان قال تعالى : " ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور "
وكثيرا من السور القرآنية غيرها جدا الاختيار جميل في التعبير في الشطر الأول ’’’
والشخص العالي المقام مهما بلغ مقامه يظل تواضعه بطاقة مروره نحو القلوب ’’’ هذه المخاطبة المستفزة راقي لي كثيرا ’’’ لماذا؟؟؟ علاوة على ما ذكرته سابقا فهي بها صفات أخرى توازيها وتصب في مجراها ألا وهي صفة الغرور ’’ فوصفا بالمتكبرة المغرورة ’’ يمس طبعها الأخلاقي ’’’ ذاك الاستفزاز يستدعي نوع من دحض التهمة وردها ’’’ وكما قلت أأكد حتى وإن كانت بها تلك الصفة ستجدها مستفزة ’’’ وكم هنا رائع حيث أنت واقعي جدا في هذا البيت ’’ فالعوام من الناس تجدهم ينبهرون بجمال شخص ما ’’’ ما أن يتضح غروره حتى تجد النفس عافت ذلك الجمال ’’’ حيث الطبع له دور ’’’ واللهي رائع جدا الاستفزاز للمحبوبة ’’’ لكن لأقف عند الأهم هل العاشق هو واحد من أولئك العوام الذي تعاف نفسه وتنفر من كبر من عشقها ؟؟؟ بالطبع لا ’’’ حالة العاشق مختلفة تماما الاختلاف ’’’ لأن العاشق لو كان أمر قلبه بيده لما اختارها ’’’ العشق بالنسبة لمن اهتواها القلب له ميزة كبيرة ألا وهي التقبل رغم كل العيوب ’’’ نعم صفة الكبر تنفر الإنسان وترهقه ’’ لكن الأمر ليس بيد من هوى ’’’ روعة ’’
لأكمل بكلمة ((تغلا)) نحن نقول بالدارج من العام ((من تغلا تخلى)) من هو من يتغلا؟؟؟ الذي يدرك غلاته عن الطرف الآخر ويعرف مكانته العالية جدا ’’’ هنا تغليه أو محاولة اختبار كم هو غالي عن الطرف الآخر بالبعد ’’’ هنا عندما يلمس مدى غلاته يعود ويرجع ’’’ لكن لو طال به الهجر وهو يعلم أنه غالي ’’’ إضافة مرور زمن طويل وأنت في رجى عودتها ما يؤكد العشق الكبير لها ’’’ فلماذا إذا تتغلا وهي غالية جدا من الأساس!!! لماذا تماطل في العودة ’’’ هناك حيلة أيضا يحاول العاشق أن يوهم بها نفسه ألا وهي إنها فقط تتغلا وهذا ليس هجر حقيقي بل هي مدة تغلي وستعود ’’ الأمل الذي يحيا به العاشق لا أحد يمتلكه سوى عاشق هوى بصدق ’’’ جمييل جدا ’’’

نأتي للشطر الثاني الذي به كمية روعة و واقعية كبيرة جدا ’’’ من يعيش عذابات الحب ’’’ من يعاني فراق وهجر من هواها القلب ’’’ يتعب ’’’ ويمرض ويسقم نفسيا قبل أن يكون جسديا ’’’ فالقلب مشاق و تواق ’’’ لذا كان الكره لكل ما يمت للحب بصلة ’’’ فتتمنى أنك لم تحب ’’’ وتتمنى أن الحب ظل مجرد قصص تسمعها ’’’ وأشعار قد تقرأها ’’’ تمنيت لو لم تعرف الحب وتجرب لوعته ’’’ لأن لوعة فراقها فاقت قدرة تحملك ’’’ طال الصبر ’’’ منها هي فقط من أسبابها كرهت الحب ’’’ هنا دلالة بل دلالات أنك عانيت معها الأمرين ’’’ المرارة الأكبر كانت بعدها بعد تأكدها أنها قد تمكنت من القلب تماما ’’’ هنا لمحات رائعة بل بقمة الروعة أين ؟؟؟ لما تكره الحب برمته من أجلها، هنا دلالة واضحة وكبيرة إنه حب تمكن من قلبك لدرجة إنك لا تستطيع ابداله بآخر ’’ حب صادق لا ينسى بحب جديد ’’’ فلو كانت القدرة على النسيان ممكنة لتوجهت لها بفتح آفاق لحياة جديدة قادمة ’’’ لكن أن توقف الحب عليها دليل أنها أيضا على تفردها هي لدرجة أن لا أنثى غيرها قادرة على أن تشغل مكانها ’’’ نعم هو الواقع هكذا لأن المكان القلبي من الأساس ليس شاغر لتشغله أخرى ’’’ رغم كل عيوبها إلا أنها هي الوحيدة المتفردة بالحب ومنفردة به روعة جدا ’’’ وواقعية جدا جميلة ’’’