هدية لمسك الغلا أَتُرى طَيفُكُم لَمّا سَرى أَخَذَ النَّومَ وَأَعطى السَّهَرا
أَم ذَهَلنا وَتَمادى لَيلُنا فَتَوَهَّمنا العِشاء السَّحَرا
ما نَلومُ اللَّيلَ بَل نَعذُرُهُ إِنَّما طَوَّلَهُ مَن قَصَّرا
إِن لَبِسناهُ ظَلاماً داجِياً فيما كانَ صَباحاً مُسفِرا
يا عيوناً بِالغَضى راقِدَة حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيكُنَّ الكَرى
لَو عَدَلتُنَّ تَساهَمنا جَوىً مثلَما كُنّا اشتَرَكنا نَظَرا
سَل فُروعَ البانِ عَن قَلبي فَقَد وَهِمَ البارِقُ فيما ذَكَرا
قالَ في الرَّبع وَما أَحسَبَهُ فارَقَ الأَظعانَ حَتّى انفَطَرا
حَبَّذا فيكَ حَديث طاهِرٌ فَطِنَ الدَّمعُ بِهِ فانتَشَرا
خَبَّرَ الواشي وَفينا رَيبَةٌ توجِبُ التُّهمَةُ فيما خَبَّرا
قَد رَجَوناكَ فَشَمِّر جاهِداً إِنَّما يُدرِكُها مَن شَمَّرا
وَأَبي المَجدُ لَقَد فازَ بِهِ سالِكٌ فيهِ السَّبيلُ الأَوعَرا
مُنتَدى قَد غُرِسَ الظَّنُّ بِهِ ثُمَّ ما أَورَقَ حَتّى أَثمَرا
مِن كِرام رَتَقَت بَيضُهُمُ فُرَجَ المَجدِ وَكانَت ثُغَرا
أَلِفوا ظِلَّ العَوالي فَبَنوا بِرِماحِ المَجدِ أَبياتَ القِرى
نَجدَة سَربَلَتِ الأَرضَ وَماً وَحَثَت فَوقَ السَّماءِ العَفَرا
وَنَأى الغَيثُ فَجادوا دِيماً وَدَجا الخَطبُ فَلاحوا غُرَرا
وَنَوالٌ مِن أَكُفّ أَوجَبَت طاعَةَ الجودِ فَصارَت أَبحُرا
أَنا عِندَ الذَّبِّ عَن أَحسابِكُم لَجِبٌ عَبٌّ وَقَرمٌ هَدَرا
لِي فيكُمُ عَن وِدادٍ أَمِنَت صَفوَةُ الإِخلاصِ فيهِ الكَدَرا
فَابسُطِ العُذرَ فَما زِلنا إِلى بَحرِكَ الزَّاخِرِ نُهدي الدُّرَرا
شكرا للمنتدى على كل شيءياأحلى منتدى و أحلى أعضاء واصدقاء
__________________
بقلم الوافي:بلال(كوكو الخنشلي)