عرض مشاركة واحدة
قديم 07-27-19, 12:07 PM   #24
وَرْقاء

الصورة الرمزية وَرْقاء

آخر زيارة »  يوم أمس (03:59 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حدثتني ذات يوم كيف وقعت و لم تستطع الحراك ، حينها ادركت انها محاصرة و لا سبيل إلى الخلاص كانت راضية و مستمتعة ، كانت تطير كل يوم إليه لتحط فوق كتفه و تغني له تدندن بعشقها على قلبه ، كان الأمل يملؤ قلبها و يربت عليه و يزيل وجع السنين و كنت انا اتغنى بحبها فرحاً و اعيشه معها كل يوم .
كل يوم كنت انتظر منها حكاية فارسها الذي ترك العالم كله يسير من اجلها ، قدم لها كل افراح السنين التي مضت و القادم منها ، كان يتغنى بحسنها و جمالها و تزداد جمالاً به ،
ذات يوم آتتني مكسورة الجناح ، دامعة العينين و تخبرني بسطو عنيف على قلبها ، جعل من فارسها كدمية بين ايدي الآخريات ، و بدأ بالإنسحاب منها رويداً رويداً ، بكت و تركت العالم خلفها و اغلقت الابواب دونها و كنت انا انظر لها بقلبٍ دامع و روح كسيرة ، كيف لي ان انعش قلبها بعد اختناقه ، كيف لي ان الملم شتاته و انكسارة ، شظاياه كانت تحرقتني كلما حاولت الاقتراب و لملمتها ، تذكرت حينها ذاك الالم الذي اصابني حين سقطت من اعلى نقطة بين السحاب لأستقر في الوحل ، حين كنت اتجنب النظرات التي تحاول كشف مكنوني ، حين اقفلت الابواب حولي و اعتزلت العالم بأسره حين و حين ،، بكيت حتى لم يعد للبكاء معنى لطبطبة الجراح ، صرخت حتى لم يعد لي صوت ، اختلطت امامي المشاعر ، اصبحت ارى ان العالم كذبة كبيرة وجدنا فيها كي نكمل مسرحية بدأها من قبلنا ، سنوات مرت و انا احاول الخروج من الدائرة المغلقة التي كادت تقتلني مرات عدة و لم تفلح ، لان قلبي لازال ينبض بحب ، خرجت بعد صراع طويل من المآسي ، خرجت دامية بقلبٍ حر و ها انا الآن اربت على كتف صديقتي و اخبرها انها تستطع ان تتجاوز كل شيء و لكنا تحتاج المزيد من الوقت ، المزيد من حب الحياة ، المزيد من الاصدقاء .


 

رد مع اقتباس