عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-19, 08:14 AM   #5
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الحاج مع سورة الحج



الحاج مع سورة الحج

نكمل معا الأمور التى تؤكد سورة الحج على تعظيمها :

الأمر الثاني :
تعظيم اليوم الآخر ، وآيات سورة الحج تهز القلوب والجوانح هزّاً شديداً :

فمطلعها (إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)


و(المرضعة) بالتاء هي التي حالها أنها الآن ترضع صغيرها ، فهي ترمي به ، ويا سبحان الله بعوضةٌ لن تُسأل ونملةٌ لن توزن وهرةٌ لن تعرض على جنة أو نار ؛ فلأي شيء أجهضت هذه جميعاً حملها (وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا ) ؟!


وفي وسط السورة
(هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ) (21) .

ولعلك أن تتأمل لِمَ قدم الله البطون على الجلود هنا..
وهذا أبان عنه السلف رضوان الله عليهم فأخرج ابن أبي حاتم عن السُّدي قال : يأتيه الملك يحمل الإناء من شراب النار فإذا أدناه من وجهه يكرهه ، فيرفع مِقْمَعَةً معه فيضرب بها رأسه فيَفْدَغ دماغه ، ثم يفرغ الإناء من دماغه فيصل إلى جوفه من دماغه .
فكان والحالة هكذا ـ عياذاً بالله ـ وصوله إلى البطون أسرع منه إلى الجلود .


وأما المؤمنون فوعده الجميل لهم
(إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ)



لمن شاء الحج بقلبه ودمعته
عصام العويد

يتبع