قبل ايام اتصلت عليّ نانسي عجرم واليسا وهيفاء وهبي.. من رقم خاص ( مع اني بعرف ارقامهن.. كلهن) وطلبن انه يعملن فيديو كلب ابن كلب في القرية..
الكلب.. قصدي الكليب كان زاكي، حيث قامن ب تعشيب الأرض كلها، ولم اسمع أي آه ونص، ولم تترجاني أحداهن او ان تبوس الواوا، فقط ان اليسا صرخت بصوت منخفض عندما رات احدى الأفاعي الكبيرة في المنطقة، أما نانسي فجزاها الله خيرا لم تكن ردة فعلها أكثر من " ياي أفعى"!
ويوم الحصيدة.. "واغلبنا للآن نحصد بأيدينا الحقول" شمّرت اليسا عن ذراعيها بعد أن غطت رأسها ببشكير مبلل بسبب الحرّ وبدأت بالحصد، واخذت تتسابق مع نانسي وهيفاء على من تنهي مساحتها قبل الأخرى، ومن تسبق الأخريات ستحصل على قطعة بطيخ أكثر من الاخرى بالاضافة إلى كأس.. كأس شاي.
عند الغداء.. أخذت احداهن بتفتيش يدها لتخرج منه بعض الشوك، والثانية تنظر بالمرآه لترى كم أحرقتها الشمس، أما الثالثة كانت تمسك الدلو وتضعه في البئر لتشرب بعضاً مما تيسر لها من الماء..
" جيبي الماعز.. الماعز الآن في أرض ابو صبحي.. بسرعة يا نانسي قبل ما يشوفهم الرجل"
" لا والله.. قومي انتِ.. ما انا هسه جبت ماء"!
هكذا كان الحوار بين اليسا ونانسي قبل ان تمسك كل واحدة بشعر الأخرى.. وحلاً للمشكلة قامت هيفا واعادت الأغنام إلى مكانها وهي تقول " مافي احترام لا للعمر ولا لفارق السن... وشو هالعيشه"!!
بعد الغداء، ومن التعب.. أخذت كل منهن غفوة على البيدر، والبيدر هو ما تم جمعه من المحصول بعد حصاده..
عند ساعات العصر، حيث الهواء المنعش، قامت كل واحدة منهن إلى المنطقة المحددة لها، أمسكت اليسا المنجل وبدأت بالحصاد وكادت إحدى ضرباته أن تصيب هيفاء، فأمسكت هيفاء حجراً متوسطة الحجم وضربت فيها اليسا فقامت اليسا والدماء على جبهتها بالدعس على قدم هيفاء وضربها بالمنجل.. أما نانسي فكانت تقف تتفرج وتضحك " يا رب يخلصو على بعض.. وتصبح ساحة الحصيدة فارغة لي وحدي"!
في النهاية صاحت هيفاء في اليسا.. " بسيطة يا بنت جعجع والله لأخلي حسن نصرالله يوريكي"!
فردت اليسا " خليه ينفعك والله بطلق عليه الكتايب اللبنانية كلها"!
نانسي للآن تتخذ موقف الحياد.. وتقول في نفسها الحمد لله إني من التيار الحرّ!
حاول المتفرجون الاتصال مع الفنانة احلام لحل المشكله فأرسلت اليهن وجبة كنتاكي.. فزادت المشكلة بسبب أنها وجبة واحدة..
فجربوا مع نجوى كرم فقالت خيي مش فاضية فخار يكسر بعضه..
ولجأوا أخيراً إلى الفنانتين وعد وشمس، فاعلنت الاولى تضامنها مع اليسا والثانية مع هيفا.. فأصبح الصراع خارج الحدود..
أما انا فأرضي أصبحت خالية من الشوك.. ومليئة جداً بالدماء!


"فُـرات"