الموضوع: عبثيةُ لون
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-19, 10:16 AM   #28
EVE

الصورة الرمزية EVE

آخر زيارة »  اليوم (08:59 AM)
المكان »  عام 2009
الهوايه »  هواياتي كثيرة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طير مشاهدة المشاركة
ماذا أخبركِ يَ eve !

أحيانا ًكنتُ أشتهي لو تتمرد رجولتي على كل الجرعاتـِ المركزة وَ التي كنتُ أمتلئ بها سريعاً جدا ً~ وبفتراتـِ قصيرة جدا ً ~

ففي يومٍ كان مقدارهُ 24 ساعةً فقط ..~ كانَ يبدو أنني أعيشُ في عالمٍ مواز تماما
يطول كثيرا و يتمدد حسب شوقي

كـ َمرآة ,.حيّة جدا جدا بقدر انعدامها

وبِـ اعتباري أُدان بـ لوثةٍ شرقية ,..
كنتُ أرفض أن يتواطئ معها كلّي ضدي إلى هذا الحد

ولكن ما حيلتي ,.. فـ أنا ( المو أنا ) هو أنا العاشق ولكن ..تحت قلبٍ آخر

حبيبتي هي سوريا ,,من سفط حلب تحديدا ً

ولكِ أن تتخيلي بعضُ الآقدار التي لا مفر منها أو عنها إلا أليها~

وَ لكـِ أن تتخيلي حجم الغناء ِالذي لا يتسعُ له صدرٌ واحد

ولا حنجرة واحدة ~ فقط حينَ تبدأ حلب بالغناء

فـَ سوريا ~ مبتدءا ً تأتيكَ ملتحفة السماء .. ثم تطبعُ على قلبك حلب

ولو سألتني كم مرة استشهدتُ أنا في حبها .. ؟

لآجبتك ..لا تمدي يدك نحو قلبي ,.. !! فلا زال صدري يؤلمني

كثير ٌ من الاسئلة تترصد بحة قلم ~ ,.. يَ eve

وَ لكن بعضَ الفخاخ لا حيادَ عنها ..

فشكرا ً لـِ كل اغاني الغجر .. شكرا لهذا الشجن

للغربة وَ حنينها .. وَ لكِ كل هذا وَ أكثر
تلك الشهباء
حين نزفت
ما توقفت عن الغناء
حين سكتوا عن جرحها
خُيّل للغد أنها تموت
لكن فيها وتراً حياً تعزفه أنامل ملوثة بالدماء
ما ضرّها خرس الحناجر و رجفة الصدور الخائفة
لديها سماء
و من لديه سماء فهي ممرّ و مستقر
لغيمة حلم

و أخرى من ركام الأمل
و طائر لا تتعب أجنحته
و فراشة لا تخاف احتراقها
من لديه سماء
سيخبئ كل شيء حتى يحين المساء
ليلقي برأسه على صدر حبيبة
أو وسادة مبتلة
ليكتب آخر الليل كل ما وَدّ لو يفعله و هو يجوب أرجاء الحنين و في جيبه جواز عبور
يبحث عن منفذ لا يرفض عبوره لأن حقائب أحلامه ثقيلة تجاوزت الحد المسموح به
فيبقى
على أمل رحلة على جناح رغبة لا تموت
دون أن يبخسوا حقه في أن يحلم كثيراً
بأن يلتقيها و ينام في حجرها
حتى لو كانت الوسادة صخرة


يا طير


لم تخبرني بعد !

لديّ طفل صغير في أحشاء قلبي - يشبهك كثيراً -