ـ
إليكِ يا نور الحياة
يا أمل الغد الراحل
المتواري خلف أكوام التراب
إليكِ أعتذر لاني نسيتكِ بشكل ما ،
أعتذر لأني فررت من طيفكِ مئات المرات و نفضت رأسي يمنة و يسرة حين تعبر لكِ ذكرى ،
أعتذر لأني ظننت إن الحياة ستمضي بي و إن طيفكِ سيمل القدوم و يتلاشى
و إن الورد سينبت ع عتبات بابنا
و ان العصافير ستهوى بناء اعشاشها في فنائنا ،
أعتذر لأني قررت المضي دونكِ ؛
أعتذر لأني نسيت اني في كل مرة أفر فيها منكِ أصطدم بطيفكِ العاتب الحزين
و كل مرة انفض فيها رأسي أعود سريعاً لأخبئه في حضنكِ من شديد الألم
أعتذر لأني نسيت ان الورود كنتِ أنتِ من تُسقينها
و ان العصافير تهواكِ أنتِ لا فنائنا ،
أعتذر لأني نسيت إني أفر منكِ و أقع فيكِ ،
أعتذر لاني أتناساكِ،
أعتذر لأني لا أستطيع نسيانكِ !
ـ