عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-12, 05:40 PM   #1
دانه

الصورة الرمزية دانه

آخر زيارة »  04-01-15 (03:45 PM)
المكان »  المملكه العربيه السعوديه
قَدْ تَغِيْبُ الصُوَرُ يَوْمَاً
...............وَ لَكِنْ يَظَلُّ الدُعَاءْ ~


رَمْزَاً لِلوِصَالْ فَإنْ بَخِلْنَا بِهْ
..............................فَبِمَ نَجُوْدْ ؟!

 الأوسمة و جوائز

افتراضي لديك(رساله جديده)





إن سألوكَ يوماً عن الجُنون ..!
قُل لهُم : بأنَ"عشقها الجُنوني" لي كَان كفيلاً
بأن يُلجم ويسُقط عرُوش حكايا النساء الواهية عن الحب !!
إن سألوكَ يوماً عن المشاعر ..!
قُل لهم : كانت تحمل لي منهَا أطهرها وأعظمها وأصدقها
في زمانٍ تعالت فيه أصوات الأكاذيب ونباحُ الغدر السقيم !!
إن سألوكَ يوماً عن الأمومة
قُل لهم : كانت أمي ) التي تطببني في مرضي وتفتش عن كُتبي
ومذكراتي وتوُبخني على إهمالي قُل لهم بأن قيلولة النوم
لم تكن تأخذها قبل أن تنفث على كل حواسي :
( أعيذكَ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) !!
إن سألوكَ يوماً عن الشَّعر ..!
قُل لهم : كانت تكتبني بدم قلبها بنزف إحساسها
قُل لهم كُنتُ مُلهمها في الكتابة عن حُزنها معي
عن أوجاعها التي خلَّدتها على صدر أحرُفها سنينٌ عُجاف !
قُل لهم كم من الأوراق التي نقشت على سُطورها هذيانها المجنوُن بك
وكم كانت تذرُها رياح خُذلانك ف تمُوت أوراقُها وتحتضر هي !!
إن سألوك يوماً عن الطفولة :
قُل لهم : كم عشقتَ براءتها ؟ وكم كنتَ تهوى أن تُدللها
حينما تستمع لمخارج أحرفها البريئة
حينما تنصُت لأحلامُها وأمنياتها الحالمة الطُفولية التي لم تكُن
تكتمل إلا بأدمعكَ وأنتَ مُردداً :
أكثر ما أحببتهُ فيكِ يا طفلتي براءتكِ في زمانٍ إندثرَ فيه الأبرياء
إن سألوكَ يوماً عن العفاف :
قُل لهُم : كانت تُخجلها عين الله ومُراقبته لها بالرغم من أنني
كُنت الحياة لها ./ والفرح الذي تعيشه والأوكسجين الذي تتنفسه
إلا إنها كانت تصرخُ بوجه رغباتي مُرددةً :
حياءي العظيم من وجهه الكريم لن ينحني يوماً لرغباتكَ خاضعاً !!
إن سألوكَ يوماً عن الوفاء :
قُل لهُم : بأن مُقلتيها مُنذ أن تأملتني وحفظتني بينَ أهدابها
عُميت بصيرتها عن كُل الرجال سوايَّ
وقلبُها منذ أن إستعمرت كل خرائطه وحُدوده ومدائنه
حرَّمت عليه كُل الرجال من بعدي .. !!!
إن سألوكَ يوماً عنَّي :
قُل لهُم : منحتني العِشق وأسقيتها من كُؤوس الخُذلان
جُرعاتٍ مُميتة ، قُل لهُم منحَتني الوفاء وقد كنتُ أغرس
خناجر خياناتي بين أعماقَ قلبُها الذي ينبض بي ومن أجلي !!
قُل لهُم : رحلت وغادرتني حينما ” شاخ صبرها “
حينما خابت كُل أمنياتها بي و ببقاءي الذي كانت تترقبهُ عُمراً بأكملهُ
قُل لهُم :رحلت ولن تعود
تلكَ:الأنثى: التي لن تحفظني وتعشقُني وتكتُبني وتبكِيني
مثلها أيُ أنثى على وجه الأرض .. !!
قُل لهُم : رحلت وحملت أمتعة مشاعرها ذكراها همساتها توصياتها
أطلقت سراح قلبها من بين قضبان مدائني الحالكة .!!!
وخلَّفت لي ( اسطورة عشق انثى ) لن أنسىَ
تفاصيلها وهذيانها ووفاءها وطقُوسها الصغيرة المُتفردة ما حييت
! لقآء يعتريه الذبول ..

قَالْ : مَتى تَعُوديَّنْ .. ؟
قُلتُ : حِينمَا تنضَبُ دِماءُ جرَّحيْ ،
حِينمَا أحرِقُ دفاتِر أمسَك / وصَفحاتَ ذِكراكْ
حينمَا أطفِئُ فتيَّل كُلَّ ” نبَّضةٍ ” أضاءتْ قلَّبك
وخلَّفتنِي لـِ الظَّلامِ وحيَّدهً !
حينمَا ألَّفظُ إسَّمُك مِنْ مدَائِنْ [ ذاكِرتِيْ
حينمَا أوارِي صُورتك فِي مثَّوى النِسيانْ الأخيَّر
قالْ : ولِمَ قدْ تعُودي حيَّنهَا ؟
قُلتُ : حتَّى تُدرك مَدى قسَّوةْ أنْ تَحيا لـِ أجلِ قلبٍ ميَّت
وإحسَاسٍ بارِد / باهِت حتَّى تشَّعُر مَدىَ قسَّوةْ أنْ تَحيَا لـِ أجَّلِ
طيَّفٍ تَحميَّهِ فـَ يطَّعنُكْ
تُقوِّيهُ فـَ يكَّسرُكْ تَبَّنيهُ فـَ يُدمَّركْ تُحييهُ فـَ يَقَّتلكْ .. !!!
حتَّى تُلوح لكْ أكفَّ ” ودَاعي ” مُودِّعةً دُون أنْ تُبددنِي
غصَّة الَحُزنِ غصَّة الوَجعْ مِنْ أجَّلِ فجيَّعةُ فُراقكْ الَمُحتَّمْ
حتَّى تشَّعُر بـِ مدىَ جُرمٍ إقترَفتهُ
وكَان قلَّبي وحَّدهُ ضحيَّةُ عبثَك فِي الحُب
وكَانَ قَصاصُكَ رَحيَّليْ عَنكْ
وضَياعُكَ مِنْ بعَّدِ فقَّديْ !
!! خـلوة صمتي ..

ترى كم ينزفُ نبضي من صيحات الألم في خلوة صمتي ؟!
ترى كم تتحرر ” أدمُعي ” من قضبان إختناقها وسكُونها
حينما أستتر من تَعري البوح وابقى [وحيده] ..!!
لا شيءَ معي سوى أمتعة خيبتي ،
وعزآء حلم خلدته بين أضلعي..