و يا ورقة بتاريخ يتجدد
و اليوم نفسه لا يمضي
و الأمس راسخ في لحظة لا تمضي
إليكِ أدوّن حديث الأعوام الذي لا يتجاوز صداه حدود غرفة القلب
كأني به يُنصِت و هو يعاني الصمم
كأني به يدرك و له في الظن ألف تأويل
و كأني بي عاجزة عن حمل المزيد منه
فأكتفي بهذا القدر من السعادة التي أودعها في صدري
حتى لو كانت يقينا لا شك فيه و بارزته الظروف لتكذّبه
يا ورقة هذا اليوم الذي لم يبدأ و لن
بياضك رائع و الكتابة على سطورك هو إثم سيلوّثكِ
حين أن الحبر مادته الحزن و الفقد
فما الجدوى !
ما الجدوى يا مفكرتي و ذاكرتي !