الموضوع: الفن و الدين
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-22-19, 08:58 PM   #7
شطرنج

الصورة الرمزية شطرنج
العراب الأخير

آخر زيارة »  08-30-22 (07:04 PM)
المكان »  بين دفتي الحياة
الهوايه »  انا الذي يهوى لعب الشطرنج مع ملوك تتكلم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مساء الانوار

نحن كبشر لم نخلق حتى
نحكم على بعضنا
بل ننهض بجموع
بثمار الاعمار الانساني المعمد برسالة السلام
الذي أتى بمنظومة حياة السلوك المتوازن
لو نعود بالازمنه التي شهدت
قصص عاطفية فنجد
أن اي عراك
بين القلب والعقل
بسياده هوى القلب فأن العقل يبقى
على مقاعد الاحتياط
اذا لم يكن هناك انسجام بين الطاقة العاطفيه
والطاقة الفكريه
فأن جل نتاجه يكون فيه
خلل في تحقيق الشخص هدفه المنشود
بذلك يتم هدر طاقاته بمحصول قليل الايجابيه
ودخوله في حالات حزن عميقه

بعدم اداره ادوات الشعر بطريقة امتيازيه
فيقع الشخص في الهوى بلا هدف عقلاني
في حين من المفترض ان يتم توظيف
الشعر بذكاء عاطفي

ولذلك قال سبحانه وتعالي
وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225):

وصف الله الشعراء
التابعين الغوايه
وهو الهوى الذي يعاند العقل
ترميزا بتبعيه العمياء
التي طغت على غرائزهم

اما
الشعر بحد ذاته هو صفة وجدانية
يجب ان يكون توجيهاته ذات حكمة
وسبق ورددت على احد المواضيع
في قسم النقاش يختص بالشعر
بأن الشعر يعتمد على المفكر وليس الشاعر
كلما كان الالهام مطوق بفكر الايجابي
كلما منح اللغه العربية عمق آخر
وزاد في وعينا وتنشيط حاسة الحدس
في معرفة مشاعر الطرف الآخر
بقراءة معرفية رتيبة بدافع شغف الحب
الذي يجعل القرب عادة مختزله لا شعورية
في شراكة الحياة التي تتوج بالزواج

اما بنسبه اذا كان الشاعر يأثم او لا
فأنا لا احكم عليه لأننا لم نخلق حتى نحكم
الا بحدود الله

لأن اذا تم تجزئة الدين الى مذاهب وطوائف
وأحزاب وقوميات تفرقنا كمجتمعات اسلاميه
فهنا يتم هدم الثانويات من الاحكام الدينيه
واضافة شعارات وتبرج الاحزاب والجماعات
الذين اصبحو يتقاذفون بالافضليه العرقية
والتبجح بجهل العجيب الذي يتوالد كل يوم
ويتم تلقين الاجيال به وملئ مشاعر المتبعوين بالجمال المزيف
انا الى الان لا أعرف كيف يتغزل الشاعر الفلته
في حقنة البوتكس التي ملئت الانثى اللعوب بها ملامحها

مما اصبحت كل العناصر التي في اعلاه
لها اهداف عنصرية
التي توجها شاعر المهرجين
انها قصيدة من منبع عاطفي
خلع عنه رداء المشاعر
مغلف ببضاعه رخيصة
هؤلاء هم المتأثرون
بأنظمة التجزئة الانسانيه
لنصل لنتيجة انه تلاعب بسلوك الانساني
وكلنا نرى أن
اغلب الشعراء في العالم الذي يحكمه الطبقيه
والنظرة الدونية للناس وتمجيد حدود وطن معين
انهم يبيعون مشاعرهم كوجبه عاطفية سريعة
يرابي به مفاتن الانثى
هذا دليل أن شعرهم غواية


اما الشعر الذي يحمل
نواصي الحكمة
فأنا ضد ان يكون تجارة
لأنه أدبي ويهذب اللسان والفكر والاعماق
حتى الهجاء يعتبر اختراق حصن الدفاع النفسي للأعداء

اما بنسبة للأقلام هنا
فهو تعبير لمشاعرهم الودية
وبعضهم يرتقي للحكمة
بفكرهم الجوهري
والعواطف السامية


وفي الاخير
اشكرك على الموضوع
الحواري الراقي
وأسلوبك طرحك كان رائع