كان يوجد رجل اسمه ملك بن دينار كان شارب للخمر ولا يفعل اي خير واينما وجد المعاصي يعصي الله
حتي رزقه الله بطفله واسماها فاطمه وكان يأخذها معه الي الماخور وسبحان الله كانت الطفله رغم صغر سنها
الا انها كانت عندما يهم والدها بشرب كأس الخمر ضربت الكأس بيدها فيقع من ابيها وظل الوضع علي هذا المنوال
حتي شعر الاب بالخجل من نفسه وترك شرب الخمر شيئا فشيئا وتقع اراده الله وتموت في سن الرابعه
وتترك فراغ كبيرا لابيها فمن هنا وجد الشيطان مدخله اليه وقال له لو حبيت تنسي كل اللي فات ارجع الي عهدك السابق في شرب الخمور
وبالفعل عاد ملك بن دينار الي شرب الخمر اكثر من سابق عهده حتي غلبه النوم وهو جالس يشرب الخمر
وحلم انه مات وواقف بين يدي الجبار عزوجل في علاه
وان جميع البشر قد لقوا حسابهم حتي اتاه الدور ونادي منادي يقول حان موعد ملك بن دينار ليقابل العزيز الجبار
والتفت حوله فوجد ثعبان ضخم فهرول مسرعا منه من شده الخوف وهو يجري من الثعبان وجد رجل ضعيف هزيل فقال للرجل انقذني من هذا الثعبان فقال له الرجل انا ضعبف لا اقدر ان احميك اجري من هذا الاتجاه فوجد امامه النار تكاد ان تلتهم عظامه ولحمه فجري مهرولا مره اخري فوجد نفس الرجل في طريقه فقال له مثل المره السابقه فقال الرجل انا ضعيف اجري من هذا الاتجاه فوجد جبل شاهق الارتفاع والثعبان خلفه ووجد علي الجبل اطفال كثيرين والمفاجأه انه وجد ابنته بينهم وجميع الاطفال ينادون عليها ويقولون يافاطمه انقذي اباكي واذا بالبنت تنزل الي ابيها لتساعدها علي النهوض الي الجبل والهروب من الثعبان فسألها ماهذا الثعبان الضخم قالت له هذا عملك السيئ
وقال لها ومن الرجل الضعبف قالت له هذا عملك الطيب ظللت تضعف فيه بارتكاب المعاصي حتي اصبح لا يقدر علي مساعدتك وردد الا طفال في نفس الوقت الايه الكريمه ( الا بذكر الله تطمئن القلوب) صدق الله العظيم
فقام من حلمه وذهب مسرعا الي المسجد وهو يتوضأ سمع الامام يتلوا نفس الايه الكريمه
واخذ يقف علي باب المسجد ويقول ايها الناس ما احد عصي الله اكثر مني توبوا واصحوا من غفلتكم قبل فوات الاوان
ارجو ان تكون القصه وفت غرضها والله الهادي الي سبيل الرشاد
اخوكم ابو كريم العاشق الجريح