سؤال لابد قرعت أجراسه في عقولكم و قلوبكم
من أنتم
من نحن
و غالباً نتساءل عندما نشعر بأن هويتنا غير دقيقة الملامح و تفتقد للوضوح
و غالباً أيضاً يتجلى و يتبلور هذا السؤال أكثر عندما تتوالى الخيبات
و يصيبنا وجع خيبة الأمل
أو تصفعنا صدمة !!
عندها نقع في " أزمة الهوية و جهل الذات "
،،،،،،،،،،
من أنا ؟
من المعضلات التي لم أشعر بأنها بهذا الحجم الذي غطّى كل تفاصيلي حتى بات الأقربين يجهلونني
و التي لم يكن سببها تبرؤي من انتمائي
لكن سببها اكتسابي لشعور بالانتماء لغيري
لأرض لم تعرفني
و أشخاص لم يروني إلا في عينيه و سلوكه و ارتباكه
امتلأت رئتي بهواء لم أتنفسه إلا من خلال خيال
و عندما نهشتهم الأقدار ، بكيت
لأني كنت قومه و شعبه
لأني شهدت على حيرته
و غربته الثالثة
و توالي أحزانه
فكل من رآني بعدها أبصره في أعماقي و لم يعرفني أحد بعدَها
ثم أنني لم أحاول أن أثبت هويتي الأولى
لكني حقاً مطمئنة بهذا السعي الروحي بين هويّتين
و لم أشعر قط بازدواجية الشعور
لكني أحسست بأني ابنة أرضَين
و يرعاني رجلَين ، أحدهما أبي
تلك أنا ،
تشرّفت بك
و شكرا لغيمة ساقتكَ مطراً يعيد الخصب لهذا الجفاف .
،
مع وافر التقدير لأخ لم تلده أمي .