الموضوع: عاتكة_بنت_زيد
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-27-19, 01:10 AM   #6
نوت

آخر زيارة »  09-02-19 (01:31 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




زوجة الشهداء
عاتكة هي بنت زيد بن عمرو بن نفيل

أخت سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة، أسلمت وهاجرت وعُرفت بالجمال والكمال خَلْقًا وخلُقا وعقلا ورأيًا. تزوجت أربعة من الصحابة، استشهدوا جميعًا في سبيل الله حتى ان عبد الله بن عمر كان يخبر أنه من أراد أن يموت شهيدًا فليتزوجها، إنها الصحابية الجليلة عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل القرشية.
تزوجت من عبد اللَّه بن أبى بكر الصديق، فشغلته يومًا عن الصلاة والتجارة والمعاش فأمره أبو بكر أن يطلقها، فطلَّقَها عبد اللَّه تطليقة، فتحولت إلى ناحية، فبينما أبو بكر يصلِّى على سطح له في الليل إذ سمعه يذكرها بقوله:
لها خُلُق جَزْلٌ ورأي ومنطِـقُ وخَلْقٌ مصـونٌ في حياءٍ ومُصَدَّقُ
فلم أر مثلي طلق اليوم مثلهـا ولا مثلهـا في غير شـيء تُطَلَّقُ
فجاء إليه ورَقَّ له، فقال: يا عبد الله، راجع عاتكة، فقال: أُشهدك أني قد راجعتُها، وأعتق غلامًا له اسمه «أيمن» لوجه اللَّه تعالى، وأعطى عاتكة حديقةً له حين راجعها على أن لا تتزوج بعده، فلما كان يوم الطائف أصابه سهم، فمات منه فأنشأت تقول:
فلِلَّهِ عَيْـنًا من رأى مِثْلَهُ فَـتَى أكَرَّ وأحمى في الهياج وأصــبرا
إذا شُعَّت فيه الأسِنُّةَ خاضـها إلى الموت حتى يترك الرُّمح أحمرا
فأقسمـت لا تنفك عيني سَخينة عليــك ولا ينفكُّ جلدي أغْـبرا
ثم خطبها عمر بن الخطاب فقالت: قد كان أعطاني حديقة على أن لا أتزوج بعده، قال: فاستفتي، فاستفتت علي بن أبى طالب - رضى اللَّه عنه - فقال: رُدِّي الحديقة على أهله وتزوجي. فتزوجت عمر، فلما استشهد عمر - رضى اللَّه عنه - وانقضت عِدَّتُها خطبها الزبير بن العوام فتزوجها، وقال لها: يا عاتكة، لا تخرجي إلى المسجد، فقالت له: يا بن العوَّام، أتريد أن أدَع لغَيْرتك مُصَلَّي، صَلَّيتُ مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر؟ قال: فإني لا أمنعك. فلما قُتل الزبير قالت فيه شعرًا ترثيه، فلما انقضت عِدَّتها تزوجها الحسين بن علي بن أبى طالب -رضي اللَّه عنهما-، فاستشهد -أيضًا- فكانت أول من رفع خده عن التراب، وقالت ترثيه:
وحُسَيْـنًا فلا نَسِيتُ حُـسَـيْـنًا أقصدتْهُ أسِـنَّـةُ الأعْــدَاء
غَـادَرُوهُ بِكَرْبِـلاءَ صَـرِيعًا جَادَتِ الْمُزْنُ فِي ذُرَى كَرْبِـلاء
ويقال: إن مروان خطبها بعد الحسين فامتنعت عليه، وتوفيت - سنة أربعين من الهجرة.

جوزيت خير