قبل يومين تم اعتقال أحد الأصدقاء في قريتي البسيطة..
اشتكى عليه رئيس وزراء سابق بتهمة اطالة اللسان في احد الاعتصامات..
صديقي أضرب عن الطعام منذ الصباح..
يقول كبار السن في قريتنا، أنه في ستينيات القرن الماضي خرجت جماعة من القرية لمقابلة رئيس الوزراء في تلك الفترة وكان اسمه " وصفي التل" وهو بالمناسبة ابن الشاعر الأردني "عرار".
خرجوا لمقابلته لأن أحد ابناء القرية تم توقيفه باحد السجون لأنه سبّ رئيس الوزراء " وصفي التل".
قابلهم.. وعندما سمع القصة تأثر جداً وأمسك ورقة وكتب عليها " يلعن وصفي التل اللي اعتقلتو شب بسببه"، وقال لهم خذوها واعطوها لرئيس الشرطة، ذهبوا وأعطوه الورقة وتم فك الاعتقال عن الشاب وعاد لأهله وتم محاكمة المسؤولين عن الاعتقال.
رحمك الله يا وصفي.. لم أحب رجلاً بعد أبي كما أحببته للكثير من القصص التي سمعتها عنه.
رحمك الله.

"فُــرات"