في سهول الليل
بشائر و أحجيات
وجدائل تجر خيول برية
زمجرة جهورة للأمنيات
وحديث وحيد للقصيدة
في سهول الليل
تختلط الخرائط
و تهجو أعشابه صمت الغجر
قنديل يفضح سكات الزوايا
ويجترّ المسافة
وتراتيل البلل
في سهول الليل
يضيع رُشد أجنحتي
و أسقط في سماوات خارج الزمن
تفيق في فيء احساسكِ
ثقافات بابل و أشور
والأساطير الإغريقية
انهلُ دهشتي الممشوقة
من حوارات الممكن والمحال فيها
وتستحم حضارة الياسمين وكنعان
على بوابات حرفكِ
اغرف منها قدحا لا تنام
واغرق في لملمة المعارف المشتهاة
دون اكتراث لجهلي انا
وانشغالي بحمق الحروب
مسافة قصيدة وطلقة
مسافة قُبلة وصرخة
مسافة لونين لا يلتقيان
مسافة اشتغال واشتعال
تفصل ما بيني وبينها
تنشّقي ظل حسي
تحممي بالقصيدة
واقتنصي من خزائني
زينة المشاوير
عقد شوق معتق الحواس
قرطٌ قبّلهُ القمر ذات سهر
زنار لهفة غجري الهوى
أو أي شيء صنعته مهجتي
دوري حمامة في حديقتي
حطّي على أغصانيّ الريفية
تمرّغي بلونيّ الجسور حينا
وحينا تمرّغي بالكستناء
اخلعي كل وحشتكِ
على أبواب فجري
واقتحمي بكل خيولكِ
ساحات الزمن
انفضي الستار مرتين
رددي خلف النسيم
تراتيلكِ
و افردي ما شئتِ من زهر الجاردينيا
والأحجيات
ويفيق الليل في عينيكِ
قُبلة
ورشفا بين السطور
وينبت الدنان
واغرسي بسفيكِ بخصلات
الهدوء نحو صدري
ويعبث سيفكِ بأقاصي جذوري
ويعصر محصول لهفتي
قطرة قطرة
تغرسينهُ ويعرفكِ
تغرسينهُ ويعرفني
ويجهلنا في كل ثورة
ومد وجزر في
البوادي يطالني
ومآزق في
تأويلاتي اليومية