عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-19, 06:34 PM   #5
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي تابع هجرة النبي صل الله عليه وسلم



تابع هجرة النبي صل الله عليه وسلم

انطلق رسول الله صل الله عليه وسلم وصاحبه إلى الغار ، وحمل أبو بكر رضي الله عنه ثروته ليضعها تحت تصرف رسول الله صل الله عليه وسلم ،وقد ذكرت أسماء رضي الله عنها أنها كانت خمسة أو ستة ألاف درهم

وجن جنون قريش حينما تأكد لديها إفلات رسول الله صل الله عليه وسلم صباح ليلة تنفيذ المؤامرة‏.‏ فأول ما فعلوا بهذا الصدد أنهم ضربوا عليًا رضي الله عنه ، وسحبوه إلى الكعبة، وحبسوه ساعة، علهم يظفرون بخبرهما‏.‏



ولما لم يحصلوا من عليّ رضي الله عنه على شئ ، جاءوا إلى بيت أبي بكر وقرعوا بابه، فخرجت إليهم أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ، فقالوا لها‏:‏ أين أبوك‏؟‏ قالت‏:‏ لا أدرى والله أين أبي‏؟‏


وأقام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثلاث ليالٍ وأيامها بعد هجرة رسول الله صل الله عليه وسلم ،حتى أدى عن رسول الله صل الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس، حتى إذا فرغ منها لحق رسولَ الله صل الله عليه وسلم إلى المدينة



وقررت قريش في جلسة طارئة مستعجلة استخدام جميع الوسائل التي يمكن بها القبض على الرجلين، فوضعت جميع الطرق النافذة من مكة ‏[‏في جميع الجهات‏]‏ تحت المراقبة المسلحة الشديدة، كما قررت إعطاء مكافأة ضخمة قدرها مائة ناقة عن كل واحد منهما لمن يعيدهما إلى قريش حيين أو ميتين، كائنًا من كان‏.‏

ولقد تمكن المشركون من اقتفاء أثرهم إلى الغار، ولكن الله غالب على أمره، روى البخاري عن أنس رضي الله عنه عن أبي بكر رضي الله عنه قال‏:‏ كنت مع النبي صل الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسى فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت‏:‏ يا نبي الله ، لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏اسكت يا أبا بكر، اثنان، الله ثالثهما‏" ، وفي لفظ‏:‏ ‏"ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما‏"

وقد كانت معجزة أكرم الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم، فقد رجع المطاردون حين لم يبق بينه وبينهم إلا خطوات معدودة‏ .



ومكث الرسول صل الله عليه وسلم وصاحبه في الغار ثلاثة ليال ،حتى خف الطلب عليهم وهدأت قريش بعد استمرار المطاردة ثلاثة أيام بدون جدوى ،وتهيأ رسول الله صل الله عليه وسلم وصاحبه لاستكمال رحلتهما إلى المدينة ، وكانا قد استأجرا عبد الله بن أريقط وواعده غار ثور بعد ثلاث ليال براحلتيهما ، وارتحل رسول الله صل الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه وارتحل معهما عامر بن فهيرة ،وأخذ بهم الدليل عبد الله بن أريقط على طريق السواحل

وأول ما سلك بهم بعد الخروج من الغار أنه أمعن في اتجاه الجنوب نحو اليمن ،ثم اتجه غربا نحو الساحل ، حتى إذا وصل إلى طريق لم يألفه الناس اتجه شمالا على مقربة من شاطئ البحر ،وسلك طريقا لم يكن يسلكه أحد إلا نادرا


#يتبع....

#هجرة_النبي_صل_الله_عليه_وسلم