مرايا الذاكره

‏


رِفقًا بقَلْبي....
أَيّهَا المَاضُونَ فِي دَربْ الرّحِيلْ
رِفْقاً أَيّها الرّاحِلونَ بِبقَايا الصّبرْ
فلَازُلت أُعَاقر الإدْمَان فِي حَانةْ العِشْق
اعَتقُ الفِرَاقْ وَاتجَرعَه فِي كَأسْ الْفَقدْ
.
.
اَلفْتُ قِراءَة الأَلمْ فِي رِوَايَة الحَنِينْ
كُل صَفحَة ..
تُصَاحِبْهَا الْف تَنهِيدَه
وَكُل صُورَه ..
تُشعِلُ أَجرَاس اَلإِشْتيَاق ْ
ضَجِيجاً فِي الأَعمَاقْ !

كَيفَ لِي إِخرَاسُ نَبضُ شَوقٍ
تَصدْحُ بِه مَآذُنُ العِشْق كُلَّ مَسَاءْ
وكيف تَكُون النَّجاةُ ؟
مِن مَوجِ حَنينٍ مُتلَاطِمْ ...
بِزَورَقٍ مِنْ وَرقْ !!
كُتبِتْ عَلَى جَوانِبه روَايَة عِشقْ ..
أَسْرجَتْ ظَهْرهَا لِلفُرَاقْ
وَغابَتْ فِي سَرابْ الْكِبرِيَاءْ

كُلمَا طَرقْتُ للنَّسْيانِ بَاباً
أَتَانِي صَوتِهَا الخَجُولْ مِنْ فِنَاء الذِّكرَياتْ
فَاسْتلهَم جُنونِي وَجْهَها الْمُنْعكسْ
عَلَى مَرايَا الْذِّاكِره

حَتَّى أَرِيجُهَا الْعَالقْ فِي عُمقْ اَلرُّوحْ ..
أَنضَم إِلَى حُشُودْ لَقَّنِتنِي الْهَزِيمَه
وَأَجْبرَتنِي عَلَى مَغَادَرةْ مَتارِسْ الْكِبرِياءْ
لِلبَحثْ عَنْهَا فِي زِحَام الأَمَاكِن
وَوجُوهْ العَابِرينْ ..




الوسام
خاطره مستلهمه من حال صديق عزيز