عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-19, 01:45 PM   #9
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:38 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي تابع هجرة النبي صل الله عليه وسلم



في قباء

في يوم الاثنين 8 ربيع الأول سنة 14 من النبوة ـ وهي السنة الأولى من الهجرة نزل رسول الله صل الله عليه وسلم بقباء‏.‏

وفي البخاري عن عروة بن الزبير‏ رضي الله عنه قال :‏" سمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله صل الله عليه وسلم من مكة، فكانوا يغدون كل غداة إلى الحَرَّة، فينتظرونه حتى يردهم حر الظهيرة، فانقلبوا يومًا بعد ما أطالوا انتظارهم


فلما أووا إلى بيوتهم أَوْفي رجل من يهود على أُطُم من آطامهم لأمر ينظر إليه، فبصر برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مُبَيَّضِين يزول بهم السراب، فلم يملك اليهودى أن قال بأعلى صوته‏:‏ يا معاشر العرب، هذا جدكم الذي تنتظرون، فثار المسلمون إلى السلاح‏.‏ وتلقوا رسول الله صل الله عليه وسلم بظهر الحرة‏.‏

فتلقوا رسول الله صل الله عليه وسلم، فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف، وذلك يوم الاثنين من شهر ربيع الأول‏.‏ فقام أبو بكر رضي الله عنه للناس، وجلس رسول الله صل الله عليه وسلم صامتًا، فطفق من جاء من الأنصار ممن لم ير رسول الله صل الله عليه وسلم يحيى أبا بكر رضي الله عنه حتى أصابت الشمس رسول الله صل الله عليه وسلم، فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه، فعرف الناس رسول الله صل الله عليه وسلم عند ذلك‏.‏ "



ونزل رسول الله صل الله عليه وسلم بقباء على كلثوم بن الهدم ،ومكث على بن أبي طالب رضي الله عنه بمكة ثلاثًا حتى أدى عن رسول الله صل الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس، ثم هاجر ماشيًا على قدميه حتى لحقهما بقباء، ونزل على كلثوم بن الهَدْم‏.‏

وأقام رسول الله صل الله عليه وسلم بقباء أربعة عشرة ليلة، وأسس مسجد قباء وصلى فيه، وهو أول مسجد أسس على التقوى بعد النبوة، فلما كان يوم الجمعة ـ
ركب بأمر الله له، وأبو بكر رضي الله عنه ردفه، وأرسل إلى بني النجار ـ أخواله ـ فجاءوا متقلدين سيوفهم، فسار نحو المدينة وهم حوله، وأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف، فجمع بهم في المسجد الذي في بطن الوادى، وكانوا مائة رجل‏ ،وهي أول جمعة يصليها في الإسلام

انتهى
----------------------------------------
الفاظ الحديث

( يغدون ) أي يخرجون غدوة

( أوفى رجل من يهود ) أي طلع إلى مكان عال فأشرف منه .

( أطم ) هو الحصن

( مبيضين ) أي عليهم الثياب البيض التي كساهم إياها الزبير

( يزول بهم السراب ) معناه ظهرت حركتهم للعين .

( هذا جدكم ) أي حظكم وصاحب دولتكم الذي تتوقعونه



📚 المراجع

📕اللؤلؤ المكنون فى سيرة النبي المأمون
موسي بن راشد العازمى

📕 الرحيق المختوم
صفي الرحمن المباركفوري

📕السيرة النبوية الصحيحة
د. أكرم ضياء العمري

📕 ماشاع ولم يثبت في السيرة النبوية
محمد العوشن