عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-19, 09:33 PM   #1
شَغَف

الصورة الرمزية شَغَف

آخر زيارة »  05-02-24 (06:26 PM)
الهوايه »  الكتابه&القراءة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي بريدٌ صادر - لها . .



مرحباً يا رفيقة، أنا حقاً لا أُجيدُ صياغةَ الرسائل التي تكشفني، لكنني الآن أفعل، فـ أهلاً عزيزتي.

جميلتي . .
عندما أَعدِلُ عن الحديثِ معك في أمورٍ تخصني تذكري عَبرَتي التي تسبقُ تعبيري، تعلمين ماهية تلك الفِخاخ التي ما أن أَخوضُ بِقَصِّها على أحد حتى يُكَبُّ المِلحُ على الجرح، عَبَراتي يا رفيقة شديدة الملوحة، والجرحُ أعمق مما تتصورين، لذا رجاءً تغاضي فقط.

تساؤلٌ يَقِفُ بعقلي، كيف للكثيرِ دوني الخَوض بحوارٍ طويل يُفرغون به كل ما يعتملهم من شعور -جيّدُه و سيئه- غير آبهين بشيء، لا أعلم كيفَ يَضَع أولئكَ الناس مشاعرهم في أفواههم، يتناقلونها بصدقٍ وبلا تكلُّف، أعجَز عن ذلك، أَشُدُ عليها بكِلتا يديَّ على صدري، أُغلِقُ عليها ألفَ بابٍ و باب، ثم أخرجُ للآخرين فارغة.

تَصرُّفٌ گ هذا هو بمثابةِ الفاصِلة التي تَقفُ حائلةً بين الشعور و أنتِ أو هم، فلا يَستطيعُ الشعورُ مني خلاصاً، ولا تستطيعين أنتِ القفز منها للوصول إليه.

ضعفٌ أم قوة؟!، لا أعلم، كل ما أعلمه هو أن هذه أنا، و هذهِ خِصالي التي [تحكمني] لا أنا التي أُديرُها، گ عضلة قلب، نشاطاتُها لا إرادية، هكذا هو مكنوني، يَسحَبُ نفسَهُ بلُطفٍ إلى الداخل حالَ ما تُلمَح ملامِحَهُ طافيةً على تعابيري، يَعلَم تماماً بأن كشفَهُ مؤلم للغاية يا رفيقة.

[عبق]