عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-19, 03:08 PM   #6
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:39 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي تابع كيف تقرأ ونستمع لسورة التوبة




ذكرت السورة ثمانية أصناف كلها ضمن نسيج المجتمع المسلم ،

••• وهذه الإشارة لها دلالة مهمة تتعلق بحال المجتمع المسلم بعد كمال قوته ،

••• فقد يظن ظان أنه لن يبقى فيه إلا الأتقياء الأنقياء لاكتمال قوة الدين والدنيا معا ،

••• فكذب الله هذا الظن وحذر من الغفلة وأمر بأخذ الحيطة وفصّل وبيّن وقسّم فئات المجتمع إلى ثمان فئات

وهي في السورة كما يلي :


1️⃣ أهل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، وهم من استفتحت براءة بهم (براءة من الله ورسوله) والمؤمنون تبع لهم .

وتكررت الآيات في بيان صفاتهم كما قال تعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) آية 16 ، وقال (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) آية 100، وغيرها من الآيات .



2️⃣الكفار محاربون وغير محاربين ،

كما قال في مطلع السورة (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ..) وغيرها من الآيات .



3️⃣ المنافقون من أهل المدينة ممن مرَد على النفاق واتخذوا مسجد الضرار ، وأكثر آيات سورة التوبة فيهم

كما قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) [التوبة : 73 ، 74] ، وغيرها كثير .



4️⃣ البدوالجفاة اللذين جمعوا جهلاً
وقسوة كما قال تعالى (الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) آية 97 .


يتبع باذن الله ..

د. عصام العويد حفظه الله