عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-19, 08:30 AM   #7
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:05 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي تابع كيف تقرأ وتستمع لسورة التوبة



ذكر تتمة الأصناف الثمانية
( ضمن نسيج المجتمع المسلم )

5. بعض البدو ممن حسن إسلامه (وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) آية 98

6. الفقراء والمرضى ممن كان له عذر ولم يستطع أن يشارك معهم في جهادهم وغزوهم لعجزه عن النفقة أو لمرضه ونحو ذلك ؛ فهولاء لهم مثل أجر من غزى .
كما قال تعالى : { لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (93) }


وفي الصحيحين أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "إن بالمدينة أقواما ما قطعتم واديا، ولا سرتم مسيرًا إلا وهم معكم" . قالوا: وهم بالمدينة؟ قال: "نعم، حبسهم العذر .


7. عصاة بادروا بالتوبة وألحوا في طلب قبولها : (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) آية 102 ، وهؤلاء وضّح الله تعالى في الآية التي بعدها للرسول

كيف يتعامل معهم (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) آية 103 فالصدقة منهم تطهّرهم وتزكيهم بها وتكون سببا في أن يستغفر الصالحون لهم .

ومن هؤلاء الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا وبادر إلى التوبة أبو لبابة رضي الله عنه قال ابن عباس: نزلت في أبي لُبابة وجماعة من أصحابه، تخلفوا عن غزوة تبوك، فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوته ربطوا أنفسهم بسواري المسجد، وحلفوا لا يحلهم إلا رسول الله صل الله عليه وسلم ، فلما نزلت آية { وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ } أطلقهم النبي صل الله عليه وسلم، وعفا عنهم .
وتصدق ابو لبابة بثلث ماله ، وهو الذي قال الله فيه وفي أصحابه خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) .

8. عصاة نادمون انتظروا توبة الله عليهم وهم الذين قال الله فيهم (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) آية 106


وهم المخلفون الثلاثة هلال بن أمية، ومرارة بن ربعيّ، وكعب بن مالك،وقد تاب الله عليهم بعد ذلك وأنزل توبته عليهم فقال سبحانه : (وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (118) .


يتبع باذن الله مقصود السورة
د. عصام العويد حفظه الله