الموضوع: تدبرات_قرآنية
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-19, 08:01 AM   #109
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (04:23 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ﴿أجعلتم سقاية الحاج ... ﴾ تدبرات_قرآنية



قال تعالى:

﴿ما كانَ لِلمُشرِكينَ أَن يَعمُروا مَساجِدَ اللَّهِ شاهِدينَ عَلى أَنفُسِهِم بِالكُفرِ أُولئِكَ حَبِطَت أَعمالُهُم وَفِي النّارِ هُم خالِدونَ﴾ ١٧
﴿إِنَّما يَعمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَن آمَنَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَم يَخشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسى أُولئِكَ أَن يَكونوا مِنَ المُهتَدينَ﴾١٨
﴿أَجَعَلتُم سِقايَةَ الحاجِّ وَعِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ كَمَن آمَنَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَجاهَدَ في سَبيلِ اللَّهِ لا يَستَوونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ﴾١٩ (التوبة)



يقول تعالى: ( مَا كَانَ ) أي: ما ينبغي ولا يليق ( لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللهِ ) بالعبادة والصلاة، وغيرها من أنواع الطاعات، والحال أنهم شاهدون ومقرون على أنفسهم بالكفر بشهادة حالهم وفطرهم، وعلم كثير منهم أنهم على الكفر والباطل.
فإذا كانوا ( شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ ) وعدم الإيمان، الذي هو شرط لقبول الأعمال، فكيف يزعمون أنهم عُمَّارُ مساجد اللّه، والأصل منهم مفقود، والأعمال منهم باطلة؟!!.
ولهذا قال: ( أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ ) أي: بطلت وضلت ( وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ).


•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

ثم ذكر من هم عمار مساجد اللّه فقال:
( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ )
الواجبة والمستحبة، بالقيام بالظاهر منها والباطن.
( وَآتَى الزَّكَاةَ ) لأهلها ( وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللهَ ) أي قصر خشيته على ربه، فكف عما حرم اللّه، ولم يقصر بحقوق اللّه الواجبة.
فوصفهم بالإيمان النافع، وبالقيام بالأعمال الصالحة التي أُمُّها الصلاة والزكاة، وبخشية اللّه التي هي أصل كل خير، فهؤلاء عمار المساجد على الحقيقة وأهلها الذين هم أهلها.
( فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ) و « عسى » من اللّه واجبة. وأما من لم يؤمن باللّه ولا باليوم الآخر، ولا عنده خشية للّه، فهذا ليس من عمار مساجد اللّه، ولا من أهلها الذين هم أهلها، وإن زعم ذلك وادعاه.


•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•


🔸لما اختلف بعض المسلمين، أو بعض المسلمين وبعض المشركين، في تفضيل عمارة المسجد الحرام، بالبناء والصلاة والعبادة فيه وسقاية الحاج، على الإيمان باللّه والجهاد في سبيله، أخبر اللّه تعالى بالتفاوت بينهما، فقال: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ} أي: سقيهم الماء من زمزم كما هو المعروف إذا أطلق هذا الاسم، أنه المراد {وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ}
فالجهاد والإيمان باللّه أفضل من سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام بدرجات كثيرة، لأن الإيمان أصل الدين، وبه تقبل الأعمال، وتزكو الخصال.
وأما الجهاد في سبيل اللّه فهو ذروة سنام الدين، الذي به يحفظ الدين الإسلامي ويتسع، وينصر الحق ويخذل الباطل.
وأما عمارة المسجد الحرام وسقاية الحاج، فهي وإن كانت أعمالا صالحة، فهي متوقفة على الإيمان، وليس فيها من المصالح ما في الإيمان والجهاد، فلذلك قال: {لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} أي: الذين وصفهم الظلم، الذين لا يصلحون لقبول شيء من الخير، بل لا يليق بهم إلا الشر.

#تفسير السعدي


قال تعالى:
مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ (18) أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19) التوبة


منطوق الآية { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر..... أن يكونوا من المهتدين} مفهومها من يهدم المساجد ضال لم يؤمن بالله واليوم الآخر"

أبرار القاسم

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

" إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان " ضعّف بعضهم إسناده . * لكن معناه صحيح ؛ يشهد له " إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله "

أبو حمزة الكناني

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

ما أعظم فضل الإيمان والجهاد{أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله (لايستوون عند الله)}

محمد الربيعة

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

"أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد" مهما كان عملك الخيري فلن يقابل الإيمان بالله والجهاد في سبيله .

نايف الفيصل

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

﴿ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ عدالة القرآن لم يسلبهم امتياز السقاية والعمران, ولكن وضع الأشياء في مكانها.

عبدالله بلقاسم

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد كمن آمن بالله .. }؟ لا قيمة للعمل الخيري عندالله مهما بلغ مالم يقترن بالإيمان والعمل الصالح.

محاسن التاويل

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•
﴿أجعلتم سقاية الحاج ... ﴾
خدموا( ضيوف الله ) وعمروا مسجده ومع ذلك حُرِموا التوفيق لشركهم!
اللهم طهّر قلوبنا من الشرك

مجالس التدبر

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر الآية )
الاعمال الصالحة لاتنفع صاحبها في الآخرة إلا بالتوحيد

مجالس التدبر

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ )
لا بد من اقتران العمل الصالح بالإيمان

مجالس التدبر

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•
امكث في المسجد لذكر الله قبل الصلاة أو بعدها، أو بين المغرب والعشاء؛ فهذا من عمارة المسجد، ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ ﴾

القرآن تدبر وعمل

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

(انما يعمر مساجد الله)
ومن اعظم عمارتها دروس العلم وحلق القرآن وتفقيه الناس..

ابو حمزة الكناني
•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

وأمّا من لم يؤمن بالله ولا باليوم الآخر ولا عنده خشية لله فهذا ليس من عمار مساجد الله ولا من أهلها وإن زعم ذلك وادَّعاه..

السعدي رحمه الله

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

سببها أن قوماً من قريش افتخروا بسقاية الحاج، وبعمارة المسجد الحرام، فبين الله أن الجهاد أفضل من ذلك

ابن جزي

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

الذين زعموا أنهم أهل العمارة ، فسمّاهم الله ظالمين بشركهم فلم تغن عنهم العمارة شيئاً

ابن كثير



#حصاد_التدبر
#تدبرات_قرآنية
#سورة_التوبة