عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-19, 08:01 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي لاتتوضأ وأنت في غفلة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مما وصلني

هذه لفتة لطيفة للذين يتوضؤون وهم يضحكون أو يتكلمون أو يغتابون ....
سألني صاحبي وهو يحاورني: كيــف تتوضأ؟

قلت ببرود: كما يتوضأ الناس...!!

فأخذته موجة من الصمت ثم قال مبتسماً: وكيف يتوضأ الناس..؟

أنني أتوضأ وأنا في حالة روحية شفافة علمني إياها شيخي فأجد للوضوء متعة، ومع المتعة حلاوة، وفي الحلاوة جمال، وخلال الجمال سمو ورفعة ومعانٍ كثيرة، لا أستطيع التعبير عنها..!!

تأمل كلمات النبوة الراقية السامية جيداً فعن أبي هريرة أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم

قال: "إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب).
(صحيح مسلم )


ثم حدق في وجهي وقال: لو أنك تأملت هذا الحديث جيداً، فإنك ستجد للوضوء حلاوةً ومتعةً وأنت تستشعر أن هذا الماء الذي تغسل به أعضاءك، ليس سوى نور تغسل به قلبك.. هذه المعاني الراقية…!


وعليك أن تجمع قلبك أثناء عملية الوضوء وأنت تغسل أعضاءك .. قلت: هذا إذن مدعاة لي للوضوء مع كل صلاة ..

أجدد الوضوء حتى لو كنت على وضوء .. نور على نور .. ومعانٍ تتولد من معانٍٍ!!
قال وهو يبتسم، بل هذا مدعاة لك أن تتوضأ كلما خرجت من بيتك لتواجه الحياة وأحداثها بقلبٍ مملوءٍ بهذه المعاني السماوية..

عنْ عُمَر بْنِ الخَطَّابِ رضي اللَّه عَنْهُ عنِ النَّبِيِّ صلّ الله عليه وسلم قَالَ: «ما مِنْكُمْ مِنْ أَحدٍ يتوضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوفَيُسْبِغُ الوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ: أَشْهدُ أَنْ لا إِله إِلاَّاللَّه وحْدَه لا شَريكَ لهُ، وأَشْهدُ أَنَّ مُحمَّدًا عبْدُهُ وَرسُولُه، إِلاَّ فُتِحَت لَهُ أَبْوابُ الجنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّها شاءَ»
رواه مسلم.


وزاد الترمذي: «اللَّهُمَّ اجْعلْني من التَّوَّابِينَ واجْعلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ».
لو استشعرناه سنشعر بسعادة