عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-19, 03:20 PM   #7
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:07 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



العمل والتزكية من الآيات


(إِذ أَعجَبَتكُم كَثرَتُكُم فَلَم تُغنِ عَنكُم شَيئًا ..)

لقد كثر في زمننا مرض العجب ...
والعجب مرض خطير مهلك للقلب وهو التفات القلب للأسباب المادية وحصول خلل في التوكل على الله فلو حدث ذلك من العبد لكان سبب في خذلان الله له عياذاً بالله ..

وقال ابن القيم رحمه الله أن المعجب لا يصعد له عمل ...
وسبب هذا المرض قلة العلم عن الله وعن حقيقة النفس...
فلو علم العبد حقيقة النفس وحقيقة عظمة الله عز وجل لعلم أن ما يقدمه من أعمال مهما بلغت فهي لا تصلح للملك سبحانه وهي في الأصل من فضل الله... وأن الله عز وجل غني عنها وأنما يقبلها من العبد ويثيبه عليها بجوده وكرمه..
ولذلك كان من صفات العارفين بالله أنهم يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة ...

وعلاج مرض العجب يكون بالتفكر في عظمة الله وكثرة التذلل والافتقار الحقيقي إلى الله ...
ومعرفة حقيقة (ضعف النفس)...
وإنما تقوى النفس بالتوكل على الله وحوله وقوته وليس على حولها وقوتها ...


•┈┈┈•❁•┈┈┈•

(ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ عَلى رَسولِهِ وَعَلَى المُؤمِنينَ ..)

من أعظم النعم على العبد نعمة الشعور بالسكينة وبها يحدث اطمئنان القلب وهي علامة على هداية الله للعبد كما في قوله تعالى:
الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ...


مقتبس من تدبرات قرآنية