عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-19, 08:47 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي كيف أتأثر وأتدبر القرآن الكريم (1)



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف أصل لمرتبة التدبر والتأثر بآيات القرآن، وأكون مطبقة للايات في حياتي كلها ؟

الجواب :

· كيف نتدبر؟

تذكر جيدا عظمة هذا القرآن الذي تقرأه، وأنه لا حياة لقلبك، ولن يرى النور، ولن ينفك من الجهل، ولن ينعم بالهداية إلا بهذا الكتاب، فأنت بدونه: ميت، وأعمى، وجاهل، وضال.
تأمل: {ووجدك ضالا فهدى}، والآية قبل الأخيرة من سورة الشورى.

· كيف نتدبر؟

الشعور بأنك حين تقبل على القرآن، وتوفق لتلاوته وتدبره، بأنك أوتيت ما هو أكبر من كنوز الدنيا كلها، تأمل هذه جيدا:
{قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون} وفي قراءة: {تجمعون}، فتخيل كل ما في الدنيا من أموال وملك وعقارات، فهي دون فرح المؤمن بهذا القرآن.. فلن تكتمل لذتك بالقرآن إلا بهذا الشعور.

· كيف نتدبر؟

احضر قلبك.. فالقرآن أول ما نزل على القلب، فإن أنصت القلب وانفتح لخطاب الله؛ أنصتت تبعا له بقية الجوارح، وإن أعرض كانت كالرعية بلا راعي، ويوضح هذا لك أن الله عاتب المؤمنين بعدم خشوع قلوبهم عند سماع القرآن: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله}.

· كيف نتدبر؟

استعد!
فبعد أن تفتح قلبك، فلتكن عازما على تنفيذ ما يمر بك من أوامر، والكف عما يمر بك من نواهي، فهذا الصدق في البداية له أثره في النهاية، وتذكر: {فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم}، وتذكر أنك إن تقدمت خطوة في هذا الطريق، فربك أكرم.

· كيف نتدبر؟

الله يخاطبك!
فما دمت تتلو القرآن بهذا الشعور، وأن كل آية فيه إنما هي رسالة من الله إليك، فسيكون شعورك مختلفاً تماماً.
قال الحسن البصري: كان من قبلكم يرون هذا القرآن رسائل من ربهم يقرأونها بالليل ويعملون بها في النهار.

وإذا كانت الرسالة من الله، أليست جديرة بالتعظيم والإجلال؟

د/عمر مقبل

يتبع بإذن الله تعالى ..