فــــزع
ابنة الوجل حفيدة التيه تركض منذ ستة و عشرون شتاءً حافية القلب تنزف شعوراً يهدي جيوش الخوف إليها و عقلها بوابة عبورهم ؛ تفر منهم و منها ، تركض؛ تطرق الأبواب و النوافذ في كل روحٍ تصادفها و تصدها كل الأرواح ؛ دون جدوى تركض و صقيع الأفكار على مهلٍ يشل حركتها
تفر من تيهها و هي في طريق التيه تجري ، من الخوف تختبئ و دماء أبيها فيها تُغذيها ، تركض إلي أين ؟ أين مفرها ؟ و ما تفر منه فيها !