10-05-19, 08:36 AM
|
#1 |
| | | | | | | | | الهوايه » القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر | | | | |
الصورة مقلوبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما يدق جرس بابك ذات مساء متسائلاً عن اسم جارك الملاصق لك وتجيبه بـ (لا أدري )
أغلق بابك وأعلم أن الصورة التي بين يديك مقلوبة !
وعندما تذهب لأخذ ابنك من مدرسته أثناء الدوام الرسمي له وتفاجئ الجميع بأنك لا تعلم في أي صف هو !
فاعلم أن الصورة ما زالت مقلوبة معك !
وعندما تمر بأحدهم كل يوم ، وتراه كل يوم ، وتألفه ويألفك , ويكاد كتفك يضرب بكتفه وخطاك تعثر خطاه ولا تنبت شفاك او شفاه بالسلام عليكم :
فأعلم يقيناً أن الصورة باتت مقلوبة !
وعندما تفتش وسط وبين جهازك ( الجوال) وتكتشف ان آخر مكالمة أجريتها لأقرب صديق أو قريب هي قبل أسبوع أو أكثر ...
فاعلم ان الصورة ما زالت مقلوبة !
وعندما تتحول علاقاتنا المنزلية الى مجرد مسجات نرسلها لبعضنا من خلف أبواب غرفنا الموصدة
فاعلموا ان الصورة مقلوبة !
وعندما تفتقدنا موائدنا التي كان يجدر بها أن تجمعنا ثلاث مرات في اليوم , ليتناقص العدد الى مرة واحدة ..
فاعلموا ان الصورة مقلوبة !
وعندما يسيطر الانتقام على علاقاتنا الاجتماعية فنجامل بحضورنا للمناسبات من يجاملنا بالحضور ، ونتجاهل من تجاهلنا لا لشي إلا لنرد لهم (الصاع صاعين) !!!
فاعلموا أن الصورة مقلوبة !
وعندما تكتب مندداً بمن انعزلوا عن التواصل الاجتماعي وتكون انت أول المقصرين اجتماعيا ، وانك بذلك لا تنقد الا نفسك
فاعلم أن الصورة مقلوبة
وانك من يجب أن يبدأ بتعديلها
وعندما تتعنت الاراء ، ويظن كلا الطرفين بانه الصح ولا صحيح بعده ، ويفرد كل ذي عضلة عضلته على الآخر، ويستعرض كل منهما هيمنته ، ويفسد الاختلاف للحب وللود آلاف القضايا !
فاعلم بأن كلاهما يمسك بصورة مقلوبة !
وعندما تشغل منصبا تربويا يحتم عليك أن تنادي بضرورة تربية الأبناء التربية الدينية الحسنة وتعويدهم على العادات والأخلاقيات السليمة ، وأبنائك في البيت يعانون من عقدا نفسية بسبب سوء تربيتك لهم. !
فاعلم تماما أنك لا تملك إلا صورة مقلوبة !
وعندما تكتب ، وتكتب لا لشي إلا لغاية ونية سيئة تخفيها ،
متناسيا أنك ستحاسب عليها يوما وستسئل عليها يوما
فكن على يقين بأنك تمسك بصورة مقلوبة
مما راق لي
دمتم بخير |
| |