عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-19, 09:15 PM   #1
وهج

الصورة الرمزية وهج

آخر زيارة »  01-31-24 (06:07 PM)

 الأوسمة و جوائز

Icon N13 نُبوءة المِنْشَار ..!



قَالَتْ لهُ ذاتَ نَجاةٍ
مِنْ شُعورٍ فادحٍ :
اذْهَبْ فأنتَ الآنَ يا طعمَ الشّقاءْ
مُــرًّا طليقًا
سائغًا للرّيحِ يلفُظكَ
العراءْ
ولا تَسلْ عَطَشَ المَسَافةِ
مُطلقًا
مَنْ كانَ فينا المَاءْ؟
يا أيّها النّهرُ الّذي لَطالَما
سَئِمَ الجَفافْ
مُتهكّمًا كُنتَ وأحيَانًا
شَديد الالتِواءْ
حَرّرِِكَ مِنْكَ ولا تَكُنْ
كَالظّلِ بالظّــلِ كَثيرَ الالتِفافْ
ولا تَقُــــلْ :
ما أتْفَــهَ النّساءْ !
يُنْكرنَ دَومًا كُلَّ أحْلامَ الضّفافْ !
إنْ كُنتُ يومًا مِثْلَما
قَدْ كُنتَ دومًا تَدّعي
مَرئيةً لا أقبلُ التّأويلْ
سِريّةً للغايةِ
كالسّهو حين يمرُّهم؛
ليُسْبِغَ التّظليلْ
فلِمَ انتِظارُكَ يَمْلأُ الدّنْيَا انتظارْ ؟
ولِمَ ذُهولكَ شَاخصٌ !
هَل تنتظرْ أنْ أنزعَ الّليلَ
وأهُديكَ النهار ؟ !
إنْ كُنتُ أُنثى مِنْ خشبْ
كَما تقولُ وتدّعي
حَتمًا سأؤمن سيّدي
بنُبوءةِ المِنشارْ
لكنّني مَوبوءةٌ بالصّمتِ
يَنْطُقني الغَضبْ
فاحْذَر إذا مَا مَسّت النارُ
جُنونَ النارْ
نِصْفي عَليكَ مُواربٌ
هلّا رَدَدْتَ البابْ ؟
مَاعادَ يُغريني الغُرورَ المُستعارْ
هيّا تمرّدْ خارجًا
احْمِلْ شُعوركَ وانصَرِفْ
جَرّب مُلامَسَةَ الغيابْ
- لا تَقتربْ -
مَا بَينَ وجهيَ وانكساركَ
خُطوتينْ
هلّا وقفتَ مُحايدًا
أُنفضْ غروريَ وانسحبْ
لنْ أنتبه حتّى ولوْ
كَرّرتَ نفسك مرّتينْ
فالحبُّ أحيانًا يعيشْ
في مَوتِ إحْدَى العَاشِقَيَنْ

/
وَهَــج