الموضوع: رياح الايام
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-19, 02:55 PM   #551
ملهم

الصورة الرمزية ملهم

آخر زيارة »  04-16-24 (02:52 PM)
المكان »  في ملاذ يصعب علي ان اجده..!
الهوايه »  لم يعد هنالك ما يلفت الانتباه او يهم..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




(نهاية في قلب ميت)
(32)
توقف الرجلين بسيارتهما امام سيارة معاذ ثم فتح كل منهما بابه وترجلا من السيارة واخذا يتجهان بخطا غير متزنة نوعا ما نحو معاذ ثم انار نعيم مصباحا يعمل بالبطارية في وجه معاذ ليتعرف على ملامحه ثم وجهه نحو وجه شروق ليتعرف على ملامحها فعرفا انهما رجلا وامرأة ثم نظرا الى بعضهما لبرهه فتحدث عامرا وقال:
- من أنتما ولماذا انتما هنا وماذا تفعلان في هذا المكان ؟
اجاب معاذ وهو مرتبك:
- انا معاذ وهذه خطيبتي نريد ان نسلك هذا الطريق نبحث عن المستشفى وقد تعطلت سيارتنا هنا.
نظر عامرا الى نعيم لبرهة ايضا ولكي يحاول ان يستدرك ما قاله معاذ فاقترب نعيما من معاذ وقال :
مستشفى؟ ولماذا تريدان المستشفى؟
قال معاذ وهو مرتبك:
- ان معنا رجلا سقط على الارض في البقالة التي في اول هذا الطريق تلك البقالة البعيدة ثم انني حملته معي في سيارتي لكي اسعفه ولكن سيارتي تعطلت.
نظر الرجلين الى بعضهما البعض بنظرات فيها حذرا مستجدى فقال نعيم:
- رجلا يريد الاسعاف واين هذا الرجل؟
فقال معاذ:
- انه بالخلف.
اقترب الرجلين لينظرا الى الرجل الملقا بالخلف فانار نعيما بالمصباح على وجهه واتضح انهما يعرفانه فقد كان هذا المرتزق هو قاتل احد افراد عصابتهما لانهما يعملان لصوصا في احدى العصابات المسيطرة على القرية المجاورة فكان لهما ما تمنا ومالم يحلما به يوما لانهما وافراد عصابتهما يبحثون عن هذا القاتل ومن يعمل لصالحه ومن افقدهم اهم رجالهم فصاح نعيما وقال :
- ما هذا مالذي اراه؟
ثم نظر عامرا وامعن لعله يتأكد حيث ان عيناه كانت مثقلتان من جراء الشرب فقال:
- من هذا انني اكاد اعرفه.
فصاح في وجهه صديقه نعيم وقال الم تعرف هذا الخسيس الحقير انه المرتزق الذي قتل صاحبنا خليل !
فقال عامر:
- ماذا .. غير معقول ثم قال لنعيم اسكب على وجهي ماءً.
ثم نظر نعيما الى شروق واقترب منها ووجد ان زجاج الباب مغلق ففتح بابها عنوة ثم صاحت فزعة:
- معاذ.
وامسكت بكلتا يداها به.
فقال نعيم:
- هل عندكما ماء؟
فمد معاذ اليه قارورة ماء وقال :
- خذ.
فاخذ نعيم الماء وسكبه و "رشه" على وجه عامر فاستفاق عامر قليلا واخذ يمسح وجهه ثم نظر مرة اخرى الى الرجل الملقا ثم قال لنعيم:
- انر المصباح في وجهه.
فانار نعيم في وجه المرتزق وتعرف عليه عامر وقال:
- انه هو بالفعل.
ثم نظر الى معاذ وقال:
- ان هذان كاذبين ربما قتلاه.


 

رد مع اقتباس