(نهاية في قلب ميت)
(34)
قال عامر لصاحبه نعيم:
- ما رأيك في هذين هل تصدق ما قالاه عن هذا الرجل؟
فقال نعيم :
- يبدو لي انهما بريئان ولكن لا شك ان لديهما سرا لم يبوحا به حتى اللحظة ..
فقال عامر:
- اذا ماذا نفعل بهما هل نتركهما هكذا بعد ان عرفا ان هذا الرجل لنا معه ثأر؟
فقال نعيم :
- نعم معك حق اذا لنقتادهما معنا ولكن هل بالفعل قد مات هذا المرتزق معهما؟
فقال عامر:
- ربما مات دعنا نفحصه ونتأكد.
فذهبا اليه وعرفا بانه ما زال حيا فسرا كثيرا لانهما يريدان ان ينتقما منه لا سيما انهما لم يجدان عليه اية اثار الى ضرب او اعتداء وان رواية معاذ وشروق كانت صحيحة وفي هذه اللحظة كانت شروق تحاول ان تتصل بالشرطة فلم يكن هنالك (ارسال) والاتصال معدوم فاسقط في يدها ونظر اليها معاذ وقال خبئي جهازك لكيلا يرانه ثم اقبل عليهما الرجلين وقال لهما احدهما وهو عامر :
- انتما يجب ان تركبا معنا وسوف نذهب به الى المستشفى اما سيارتكما فسوف نعود اليها غدا فالوقت اصبح متأخرا وقد حل الظلام هيا اركبا معنا.
اضطر معاذ وشروق ان يركبا معهما لكون سيارتهما متعطلة ولن يجدي الامر شيئا حينما ينتظران بها حتى الصباح فالطريق شبه مقطوعة والمكان موحش وبدأت قواهما تخور وبدأ العطش يتسلل اليهما اكثر فلربما اوصلاهما الى القرية وكان بها الارسال متاح فيتصلان بالشرطة.