كما غنّى محمد عبده :
في عيني اليمنى من الورد بستان
و في عيني اليسرى عجاج السنين
( عجاج السنين )
كافٍ لأن يجعل الرؤية و البصيرة على خلاف
حتى لو كان ما نراه رائعاً
البصيرة تتوجّس و تطيل التأمل
تنظر من ثقب غير ظاهر للعيان
و تتفقد بواطن الأمور
و تنبش في أعماق الأشياء
ربما لا تبحث عن الخطأ و الخطيئة
بقدر ما تتمنى العثور على الفضيلة و النقاء
تبحث عن البقعة البيضاء
لتفترشها و تلوذ بها كفراش وثير أخير
عجاج الأيام التي مضت من خلالنا
و التي اخترقت منتصف كل شيء فينا
لم تدع لنا مجالاً لأن نؤمن باستبعاد الغايات
و أننا نفعل ما نفعل حبا فيما نفعله أو حباً في من نفعله لأجله
أما عن البستان
قد أهملته من سنوات
كلما أينع زهر الشعور
اجتزّته الوحدة و زيّنت به الورق