الموضوع: نَشيدُ كتاباتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-27-19, 12:40 PM   #1
زائر الفجر

الصورة الرمزية زائر الفجر
آخر أنبياءِ المَطر

آخر زيارة »  10-09-23 (05:32 PM)
المكان »  في ثُقبِ كَلمة
الهوايه »  التَلعثمُ علَى حوافِ القَصيد

أنا السماءّ..
إن خاضتْ بزُمجٍرها
وأنا الهزيم..
إذ صاحت بي الأيم

 الأوسمة و جوائز

Icon N14 نَشيدُ كتاباتي



يا حبالَ مَطريَ أنتِ
أنا سحابُ فضيُ يَعشقُ قُطنَ الغَيمِ
أنا إبنُ السماءِ
وَحفيدُ الغَيمِ والغَمامِ
أنا اللحَنُ العاريُ
حينَ يَتكسرُ علَى عَتباتِ شفتيكِ
كما الثلجِ والنبيذُ
أنا الضوءُ الشَقيُ
حينَ يتجمَعُ فيَ عينيكِ
أنا بكِ السُكرُ
وأنتِ ليَ صفحاتُ القداسةَ
فلآ تَمليَ
مِن مُجاراةِ أفكاريَ التائهةُ
فأصابعيَ تشتاقُ
أنَ تصهلَ فيَ خاصرةِ حَرفِ يُكتبُ لَكِ


فأقسمُ بما شئتِ
منُ نبيذِ الشفاهـِ ..
وَعطرِ النَحرِ
والوَهجِ والبَرَد
ساكونُ الغَريقَ الوَحيدُ
بِمحُيطاتِ عينيكِ
وسآغتربُ علَى حُدودِ أنوثتكِ
أُلحنكِ وأكتبكِ
فيَ جوقةِ مسآمتكِ


آيا أُنثى تَختصرُ النساءِ
فيَ حَضرةِ عيناكِ
تُدَقُ نواقيسَ المَطرَ
فساستحضرُ عقاربَ بُعدكِ عنيَ
وأستنجدُ بالعرافاتِ
ساعُدُ أكفانَ ذكرياتيَ المَشؤومةَ
واكفانَ الأوراقَ
فَحروفيَ
إن لم َتكنُ لَكِ يَنتابُها ألفُ ألمِ ووَجعَ


أنا:
ألفُ حُلمِ مُباحِ
وألفُ حُبٍ مُستَباح
وألفُ أرضٍ تَسُكُننيَ
وألفُ سماءً
وَأنتِ:
نَكهةُ المَطر على حَد شفتاي..
وإستِهلاكيَ المُفرطُ للاُكسجينّ...
إنيِ أتَنفَسكِ حَدَ الدَمارَ
وَمُصابُ بكِ حَد الإغماءِ
إنيِ :
عَشقُتكِ كَما أشاءُ
وكَما لَم أشاءَ


أيا أُنثىَ
أنفاسُها مَوشَومةٌ
فيَ ذاكَرةَ الشَريانِ
وصَوتَهاَ الأسرعُ
إلىَ قَلبيَ مِن الَرصاصةَ
مَصلوبٌ أنا عَلى
أعتَابِ شَفتيَكِ


يآلوحة
سِفر الغيم والغَمامِ في رِئتي
يا أُغنيةَ.. كُلِ الصبَاحاَت
أنهكني عَطشي إليكِ
فَأُخرجي من إطارات كٌل الصور..
ودقي بنآقوسِ قَدميكِ..
زخآتِ المطر..
يآ أفُقي المنُدلجُ من وَهج السّحابِ
وَ بئر رئتيَ العَميق
أنتِ الظلُ
وأنتِ النُور
وَمِعطفُ حِلميَ فِيّ الشِتاءِ


يآ شَهوة الحبرِ
وَ نَشيدُ كِتَاباتيَ
وَأخر شَهقاتيَ حَد الُبكاءِ
الَحرفُ مِن مِعصمَيكِ
يولدُ مِنهُ ألفَ مئذنةٍ
والهمس من شفتيك
يَدلُ عَطشيَ البآئسِ
إلى دَربِ الإرتواءِ


يا وَترَ النآي الخامسِ
شَفتاكِ وشفتايَ
أربَعُ قطِع سُكرِ
ورضاُبكِ القَهوة
فَلا أؤمنُ بشيء أسمه عَودةً مِنكِ
أعدُكِ بأنيَ سَأقتَنيَ لأجلكِ
مشآعر من ريش طأووسِ
كي أكون مغروراً
مِفتوناً بكِ وَحدكِ


أيَا حياكةَ حِباليَ الصَوتيةِ
وَفَجريَ القَادمُ
ضِحكَتكِ فاَجعةُ كُبرىَ
تنبئ عن هزآتٍ أرضيةٍ
أنتِ صَوتيَ المَغمورِ بالعَطش
وإسمَي:
الَذي أحفَظُهُ عَن ظَهرِ قَلبِ
أنتِ:
الَوَدقُ والَظلُ والَمَطر.
وَوَجهيَ في المِرآةِ والماءِ
وأناَ المُصابُ بكِ حَد الإغماءِ
سأفتَشُ
في حَقائبِ السُنونِ عَنكِ
سأهواكِ حَد التَرنحِ بالشفاةِ
إنَسكبَيَ عَليَ كَعطرِ
وأسدلي ضوء الصبح من عينيكِ
من دونكِ افقد الشَهيةَ في الحَياةِ
وسأجوع حَتى الَممَاتِ



لنَبضِ يَعقوبَ العامريَ
زائرُ الفجرِ



 

التعديل الأخير تم بواسطة مساحة قلم ; 10-27-19 الساعة 07:39 PM