عرض مشاركة واحدة
قديم 10-28-19, 09:20 PM   #1
زائر الفجر

الصورة الرمزية زائر الفجر
آخر أنبياءِ المَطر

آخر زيارة »  10-09-23 (05:32 PM)
المكان »  في ثُقبِ كَلمة
الهوايه »  التَلعثمُ علَى حوافِ القَصيد

أنا السماءّ..
إن خاضتْ بزُمجٍرها
وأنا الهزيم..
إذ صاحت بي الأيم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي عَلى ضِفافِ الحُلم





على ضفاف أحلامك ..
رأيتكِ تصنعينني

فأنتظريني:
يا سفينة المرفأ.
وساريةَ شراع أحلامي
وصانعةَ فجريَ القادم

فإننا موعودون بفجر
أجمل من عودة وردة نيسان

فسأعشقكِ
بشقاوة نسمات الصيف
وسأحبك:
بقسوة الشتاء
سأرى دربي من نور جبينك
وأرى كلامي من فن هذيانك..

إنتظريني
فسوف أرتدي الشوق
وأمتطي الحنين
وسأسري إليك
بجيوش من الجنون ..

سأستعتمرُ
حصون أحلامك
وأضع نفسي في رأياتكِ
وسأجعل من همسي نيشدكِ
وأتلوكِ
ما تيسر من حلمكِ بي

سنكتبُ الشعر معاً
سطراً سطراً
ونرتبُ ما تبعثر من أحلامنا
مع السحبِ المحملةِ بالإنتظار

سنعيشُ الماضي معاً
بقلاعة وخيولة وحروبة
وسنبني المستقبل معاً
بين زوايا جوف أحلامك
سنبني كوخنا معاً
ونشرب القهوةَ معاً
ونقرأ الجريدة َمعاً

إنَطلقت:
صرخة من قلمي
تعلمت حروفي معنى الجنون
ارتسمت أبجدياتها من تفاصيلك
فأعذريني لغفوتي
فأنا والصباح لم نفق بعد
أصُبنا بغيبوبة من اريج قهوتكِ

عندما أفقت
وجدت أني كنتُ في عالمِ أخر
بين ثنايا حروفكِ
مسحت غبار الوحدة عن جبيني
وأنا تائه الفكر
اراجعَُ تلكَ اللحظاتُ المجنونة
فحقاً
قد أتقنتُ فُنونَ الهذيان

استلذيت
بهمسات الشوق والحنين
وحرفي عاد للنوم
وحتى الأن لم يفُق
كل ذاك من غيمتة حُبكِ الرمادية

وصوت حروفك كالهَزيم
معها دقت النواقيس
وقرعت الطبول
لقدومك لمملكتي

جِئتُ متأخراً عن ميعادك
فوجدت بقياء اشواقكِ
وصار بي ما صار
اتكئت روحي
كثيراً بين أحضانكِ
ونقشتي وشمك بقلبي
أصبحت ملك جنون هذا الزمان
وأعقل رجل فيه

يسيل دمعي
مع كل حرف أكتبه هنا ...
حتى آلقاك

نَبض مَلكيَ
أخر أنبياء المطر