الموضوع: قَتيلُ ضحكتها
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-19, 12:34 AM   #1
زائر الفجر

الصورة الرمزية زائر الفجر
آخر أنبياءِ المَطر

آخر زيارة »  10-09-23 (05:32 PM)
المكان »  في ثُقبِ كَلمة
الهوايه »  التَلعثمُ علَى حوافِ القَصيد

أنا السماءّ..
إن خاضتْ بزُمجٍرها
وأنا الهزيم..
إذ صاحت بي الأيم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي قَتيلُ ضحكتها





لا تسألوا عني بعدَ اليومِ يا عَربَ
قدّ صرتُ الآن قتيلَ ضِحكتها
لا تسألوا عَنـها
فبجمالِها .. تَقـتلُ العربَ

أنـــا مُغــرم .. أنـــا عاشقٌ
تَخافطـــهُ العَياء
وأستقــى من صدكِ الشقاء
إحتَويني
فَقد أفاقَ البردُ ...
وَدنى مني الشتاء
وصِرتُ رَجلاً بِلا وَطنِ ... ولا إنتماء
ولا يَعي معنى الكِبرياء

إليكــِ
يا مـــن تهفـوا النفسُ لرؤيتها
يا عِطري ويا نَبضي ويا عُمري
يا من عَشقتُ فيها جُنوني
وأدمنتُ البُكاء

يا نبض أُنثى
تَمردت على طُقوسِ الأنوثةِ
وعَانقت بِضَحكتـِها حُدود الجمال
وخَالفت كُلَ قوانينِ النساء
وأغتالت واقعي
بصهيـلِ مُهرةٍ عربيةٍ
لا تَقبلُ الترويـض
تَرفقي بقَلبِ عاشقٍ
وأعلني السلمَ

يا من صرتِ غَديَ والأمـس
وَزَرعتِ الَبهجةَ في النفـــس
يا قمراً .. يا نجماً.... يا إعصار
يا سِحٍراً ... يا خَريرَماء

يا من أكتَسـت وجنتيها بالحياء
يا فاتني وَملهمتي
يا فَرحي والُبكاء

يا عِزي ويا ذُلي
يا مَنامي وَيا سَهري
يا طفلاً هادئاً يُعرفُ بالبراء

دعَيني أكـُن حَبيبك هذه الليلةَ
ونعشقُ النُجوَم ونَتغزلُ في السماءَ
وأضعُ رأسي بينَ كفيكِ وأُقبلُ معصميكِ
وأرتوي من شهـدكِ وشفتيك
فقط هذا المســـاء ..

يا من منها تغاُر النساء
وترتوي من حُسنِها الزهرةُ البيضاء
يا فجـراً ... يا شمساً ... يا أملاً
يا امرأة توُصفُ بالدهاء
بالله شاطريـني ولو ساعةِ الوفاء

إقبليني حبيباً هذا المساء
فسأدعوكِ لفِنجانِ شاي
وَحفلِ شِـواء
ومن بعدها حفلةً راقصةً
بها أحتـــويكِ بصدري
وأراني بعينيكِ .. وأطوقَ الخَصرِ
ثُمَ أجهز تابوتي
وأُعلن ُللعَزاء

أخر أنبياء المطر
يعقوب العامري