كأس مكسور . . !
آبَى أن أتخلص من كأس مكسور
النور يتضاءل و الظلام يتغذى على روحي
الشمع يحترق و لا أملك مزيداً من الشموع
القطة تتضور جوع و الكلب كف عن النباح
آبَى أن أتخلص من الكأس المكسور
الأشجار حول الكوخ أصابها الذبول
و الطيور في سمائيَ لا تحوم
نسر ينتظرني على الباب
يا لبؤسه سيموت مسموم
و آبَى أن أتخلص من الكأس المكسور
التوقيت مصاب بلعنة التوقف
انها الخامسة مساءً منذ عقود
الشمس عالقة بين فكيّ الغروب
لا النهار ينقضي و لا الليل يسود
و آبَى أن أتخلص من الكأس المكسور
هناك صوت في قلبي المهجور
صوت طارق يهز صمت المسامع
سأؤصد المداخل ف كل طارق خائن
هكذا قالت لي العجوز
لا بأس سأنتظر هذا آخر طارق
سأنتظر؛ فنى كل العمر في انتظار
سيدفعه للرحيل بؤس المكان
لن يطيل عاقل البقاء في كنف الشقاء
سيكسر صوت خطواته صمت العقارب
ما ان يرحل ستركض الثواني
لـ تنهي ماتبقى من حياتي
ستعود الطيور لتحوم في سمائي
سينبت الورد على أطراف المداخل
و يغدو كاملاً كأسي المكسور ؛
معي هناك . . على أعتاب المـقابر .