سعودي يأخذه الحنين إلى البيوت التاريخية.. هذه قصته

- حامد القرشي

المصور الضوئي عمر النهدي

غدت المباني التراثية قصة ترويها عدسات المصورين، وحكايات توثقها مشاهد إبداعية لصورٍ أعطت الطابع العمراني الممتد في عمق تاريخي قديم.
فمنذ أعوام تسابق عشاق التصوير بين مدن السعودية بحثاً عن تلك المباني، فكان المصور الضوئي عمر النهدي، رئيس لجنة التصوير الضوئي في جمعية الثقافة والفنون بجدة، واحداً من الذين عشقوا هذا اللون من التصوير منذ أعوام، ليسرد لـ"العربية.نت" قصة عشقه للتصوير، يقول: "ولدت وسط عائلة تجارتها بيع الكاميرات وإكسسواراتها، الأمر الذي شغفني للتصوير منذ طفولتي".

وأضاف: "امتلكت أول كاميرا احترافية عام 2006، وكنت حينها مهتماً بتصوير السيارات وسباقات السيارات المحلية والدولية، ولكن في عام 2014 بدأت في الاهتمام بالتصوير التراثي لمنطقة جدة التاريخية وأسواقها الشعبية، حيث تميزت بتصوير حياة الناس والتراث العمراني".

وحول تخصصه في تصوير العمران التراثي قال: "استهوتني التفاصيل العمرانية واختلاف الثقافات فيها وتصاميمها الجذابة، الأمر الذي دفعني لمواصلة هذا التصوير منذ 6 أعوام، ويأخذني الحنين لها فقمت بتصوير مباني جدة التاريخية والقصور الطينية في الرياض والمصمك والمربع، وكذلك البيوت الحجرية في رجال ألمع والمباني التراثية في العلا وينبع".

النهدي خطف لقب "عمدة المصورين" ليحصل على المركز الثاني لمحور التراث الوطني في مسابقة ألوان السعودية 2018، ونظم مجموعة معارض فوتوغرافية من أهمها شارع المصورين، ونافذة على الوطن، كما قدم العديد من الورش وبعض الدورات الفوتوغرافية، إضافة إلى قيامه بتنظيم مجموعة معارض فنية ضمن مهرجانات جدة التاريخية تحاكي حياة الناس فيها وثقافاتهم.