(نهاية في قلب ميت)
(61)
طلب الزعيم سفيان من عاصم ان يقتحم الكوخ من الخلف عبر الشباك وطلب منه ان يكون حذرا فترجل عاصم من حصانه وتسلل كما تسلل نعيم سابقا الى الشباك فوجد الشباك قد اغلق باللوح الخشبي فدفعه فسقط اللوح ثم اختبىء ملصقا ظهره بجانب الشباك على حائط الكوخ واخرج مسدسه ثم وضع اصبعه على زناده تحسبا لاي طارئ فوضع قبعته بداخل عصا قريبة منه واخرجها ليرى هل سيتم اطلاق نار عليها ولوح بها فلم يتبين له شيء فشعر بأنه لا يوجد احد بالداخل ثم لبس قبعته ونظر الى الداخل ثم قفز الى الكوخ ببراعة فلم يجد شيئا يدعو الى الريبة فتحدث قائلا :
ما الامر لماذا لم ندخل مع الباب اذا؟!
فنظر الى الباب فوجده مغلقا من الداخل فتأهب مسكا مسدسه مرة اخرى فاخذ ينظر الى ارجاء الكوخ وهو يدور حول نفسه ويصوب مسدسه الى الامام ويحملق بنظره فلم يلفت انتباه شيئا اذا اين شروق حينما قيدها المرتزق بجانب الموقد واين المرتزق نفسه؟ واين نعيم اللذي ضربه المرتزق؟!