عرض مشاركة واحدة
قديم 11-17-19, 10:15 AM   #1
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي مِن أعظم ما يُقعِد الإنسان عن السعي وإنجاز أهدافه



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ناس كتير عندها مواهب وإرادات وطموحات
بس كثرة الارتباطات والشواغل والضغوطات اللي همّا أدخلو نفسهم فيها سبب رئيس في انهم لم يُنجزوا شيئا.. ولن ينجزوا
لأن المشكلة عندهم مش في الإرادة ولا الأدوات ولكن في البيئة المحيطة والدَّايرة اللي ادخلو نفسهم فيها.. فلازم يخرجو الأول منها..
دا إجمالا.. أما بالتفصيل، فأقول :

مِن أعظم ما يُقعِد الإنسان عن السعي وإنجاز أهدافه :
أن يفتح على نفسه أبوابا تستنزف وقتَه وجُهدَه وتفكيره وصحته:
-كماليّات في البيت تجعله يستدين ويعيش باقي عمره ليُسدد
-صداقات وعلاقات كثيرة وزيارات ومكالمات
-قنوات وأخبار وحوادث لا تخصه فيعيش معها ويُتابعها
-دخول في جدال و مناقشات ثمرتُها نادرة وتصيبُه بالضغط والعكننة وسواد في القلب والغِل
-مقارنات لحاله بحال غيره في الأكل واللبس والسكن والأولاد
تفتح عليه أبواب الحسد وشُح النفس
-الاهتمام بتحسين صورته في أعيُن الناس فيتكلّف ويتجمّل لهم ويداري.. ويُداهِن.. ويهتم: كيف ينظرون إلي، هل أعجبتهم؟

بابٌ واحد من هذه الأمور كفيلٌ باستنزاف أضعافِ أضعافِ عمرك وجُهدك: فكيف بمن فتحَها جميعا على نفسِه؟
أيمكن أن يجد عقلا أو قلبًا أو وقتا أو جسدًا يسعى به في طريق ما يريد من أهداف.؟ .!

بل يعيش عمرَه كله يُسدد تلك الفواتير التي أدخل نفسه فيها طوعًا..يبقى مُشتَّتا حائرا مُضطربًا مُشوّشًَا تايِه دايخ
وهو من ظلم نفسه.. هو الظالمُ والمظلوم..
الحل في جملتَين :

١-اجمع همّك وعزمك وقوتك وادّخرْها في طريق هدفك

٢-قانون: ما قلّ وكفى خيرٌ مما كثُر وألهَى=قلّل دائرة اهتماماتك وعلاقتك ووسائل التواصل وبسَّط حياتك. أغلِق كل باب يحرق جُهدك ووقتك وأعصابك و أموالَك وفكرَك.. إذا استغنيتَ عن شيء فدَعْه...


ومَن فرّط في شيء من ذلك فواللهِ مهما توفّرتْ له إمكانيات وأدوات فلن يُنجز شيئا مما يطلب..
فقبل أن تفكّر في الخُطط والبرامج والوسائل :اكتسح تلك العقبات واقطع تلك الشواغل..
لتكون سالما صافيا.

حسين عبد الرازق