(نهاية في قلب ميت)
(62)
اندهش عاصم من هدوء الكوخ وسرعان ما اراد التوجه الى الباب لكي يفتحه لاصحابه اذ بضربة قوية ومفاجأة على رأسه تأتيه من الخلف وكانت من المرتزق فقد ضربه بملقط حديدي ثقيل كان يستخدم في المدفأة فوقع من فوره لا يحرك ساكنا ثم اخذ يسحبه لينزله في قبو وكان قد خبأ الجميع فيه وهذا القبو الذي يستخدمه العصابة في الارض بالكوخ وهو قبو سري لا يعلم عنه سوى القلة من افراد العصابة انما المذهل هنا هو اكتشاف المرتزق بسرعة لهذا القبو الذي يتسع الى اكبر من حجم الكوخ وله باب على مسطح ارض الكوخ ويفرش عليه سجادة مهترءة وقديمه لا يتبادر الى ذهن اي شخص انها تخبئ هذا الباب السري.
العجيب في الامر ان المرتزق اكتشف ايضا انه لهذا القبو دهليز صغير يتحول الى ممر يضيق حتى لا يكاد يتسع لشخص واحد يوأدي الى مخرج للغابة وهذا هو مخرج الطوارئ الذي يستخدمه نعيم وعامر على الاقل في احلك الظروف!
اسرع المرتزق وحمل شروقا بيديه ثم نزل الى القبو واسرع منطلقا يجرها عبر الممر حتى خرج الى ****** وحملها معه هاربا بها وهي لا تستطيع فعل شيئا سوى انها تحاول ان تتخلص من قيودها ولكن بدون جدوى.