عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-19, 04:12 PM   #1
ممثل قانوني

الصورة الرمزية ممثل قانوني

آخر زيارة »  10-25-22 (12:04 PM)
المكان »  الأصل بشرورة، والمنشأ بالرياض، والإستقرار بجده، والهوى بحائل
الهوايه »  قراءة القرآن الكريم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي تحذير: من الطب الحديث



كلنا نعلم مدى أهمية المجال الطبي في حياتنا، والمجتمع الصحي يكن للكادر الطبي والصحي عامةً كل التقدير والإمتنان لما يبذله من جهود على مدار الساعة، ولكن بعض الشركات الدوائية والغذائية للأسف الشديد استغلت هذا المجال للتسويق لمنتجاتهم واختلط الحابل بالنابل حتى أصبح الكثير من المرضى يشككون في مصداقية الأطباء والصيدليات والشركات الدوائية المنتجة والمستوردة للأدوية.


لقد كان أجدادنا فيما مضى وفي العصور الوسطى والقديمة يستخدمون الطب البديل أو الطب الشعبي لعلاج الكثير من الأمراض، وبعض هذه العلاجات ما زالت فعالة إلى عصرنا هذا ويستطب ويتداوى بها، إضافةً إلى أن فعاليتها تغطي على فعالية المستحضرات الطبية الحديثة، فالمستحضرات الحديثة تحتوي على كميات كبيرة وهائلة من الكيماويات والتي تسبب ضرراً وخللاً بالجسم على مدى بعيد، ناهيك عن المضادات الحيوية التي تفتك بالكلى وبعض أعضاء الجسم الباطنة، فهناك قاعدة شعبية قديمة تقول: ((الشيء الذي يأتي سريعاً يذهب سريعاً)) وبالتالي فإن أغلب هذه المستحضرات الحديثة مفعولها سريع ومثمر، ولكن تذهب بها صحة الإنسان سريعاً إذا إعتاد عليها أو إستخدمها كل ما أَنَّ جسده أو اشتكى.
وتأتي نتيجة ذلك كله بسبب التسويق الغير سليم من قبل الشركات والمؤسسات الدوائية والصيدليات وبعض الأطباء الذين باعوا ضميرهم المهني بسبب المال والشهرة على حساب المرضى، فتجد بعض الأطباء يصرف للمريض أدوية لا يحتاجها، وبعض الصيدليات التي تروج بشكل مهول لأدوية تسبب أعراضاً جانبية لمتعاطيها، فهذه الشركات والجهات الربحية لا يهمها صحة المريض بقدر ما يهمها الحصول على النقود وتكوين ثروة.


لذلك أتمنى من الأعضاء والزوار الكرام الإلتفات لأنفسهم والتريث قبل الإقدام على تعاطي أي عقارات أو أدوية والبحث عن البديل بالطب النبوي، فهناك علاجات ربانية خلقها الله لنا طبيعية وغير ملوثة بمواد الشركات الكيماوية مثل العسل والزمزم والأعشاب النباتية والزيوت الطبيعية والتي تأتي مفعولها مثل المستحضرات الحديثة ولكن ربما تكون أبطأ قليلاً لتؤثر على المرض ويتلاشى بإذن الله تعالى، فثقوا بالله وبرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم دائماً في كل شيء، وراجعوا الأحاديث النبوية وتعمقوا في دراسة الطب النبوي بدلاً من أخذ الطب الحديث (الجاهل) الذي انكشف وجهه وقناعه أخيراً مع الأخطاء الطبية الفادحة والأسعار المرتفعة للأدوية وصرفها ودعم بعض الجهات والترويج لها، والذي ساهم بشكل كبير وفعال في تقليص مستوى الوعي الصحي لدى عامة الناس.


مثال أختتم به مقالتي المتواضعة والتي كتبتها على عجالة، انظروا إلى حال الغربيين، فلا تكاد تخلو خزانة أحدهم من الحبوب النفسية والتي فتكت بهم وتسببت في حالات هستيرية ونفسية مزمنة وإدمان نتيجة تعاطيها بدون وعي.


أخيراً: الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإسلام، وجعل لكل سؤال جواب، قال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) [المائدة:3].

شكراً لكم .. وحفظكم الله ورعاكم ،،،