عندما كنت صغير سمعت أن كلما كبرت عام كلما كبر عقلك
و كلما تصبح انضج و اكثر حكمة
احببت أن اكون شخص ناضج، في يوم مولدي كل عام انظر للفرق بعقلي
بين الأمس و اليوم كان الأمر مضحك أن تنتظر فرق عظيم خلال 24 ساعة
ولكني في كل عام أكون أنا أنا
بذات الجنون و الشغب و ذات الطفولة
نعم ذات الطفولة و أن استلمت بعض المهام بالمنزل و اصبحت ذات راى يستحق أن يسمع بقيت ذلك الطفل المدلل حتى من اصغر فرد بالمنزل رغم أني كنت الاكبر
بالجامعة بتحديد رغم اني كنت انضج حتى من الذين اكبر مني
الا اني كنت متعطش لذلك النضج الذين يعيشونه من هم بالاربعين أو الخمسين
كل من حولي لا يقودوني لهذا، لما اريده بتحديد، للفروق العظيمة
فرأيت بالكتب مقصدي رغم أن علاقتي مع الكتب منذ زمن ولكنه لم يكن بشكل عميق الا في عام1438
فكنت في كل عام للكتب أقرب
من هنا أصبحت استشعر الكثير من لحظات النضج التي تتجاوز الأعوام
فبعدما كنت انتظر الفرق بعقلي في كل عام مرة استطعت أن اجعل لنفسي الكثير من اللحظات التي تستحق انتظار الاختلاف بعقلي وشخصيتي في العام الواحد
ولن ابالغ و اقول الكتب وحدها هي التي صنعت الفرق بي
بل الكثير من الشخصيات التي اتابعها على اليتيوب لها الفضل بذلك
و الأهم هي النعمة التي رزقني الله بها الملاحظة سوى كانت ذاتية او لما يحيط بي و النقد و التقيم وتبني ما اريد ونبذ مالا اريد
الفكر هو مايصنع الفرق الحقيقي في النهاية
و حتى لا اكذب ما قيل انه في كل عام يصبح عقل الإنسان اكبر
بالفعل رايت فرق حقيقي في شخصيتي بعدما وصلت لثلاثين
لم اكن اعلم أن هذا العمر يجعل الشخص هادي بشكل جميل لهذه الدرجة
و كل عام و أنا بخير اليوم هو يومي الثالث بعمر 31
أنا شخص متدين نوعا ما لا احتفل باعياد الميلاد
و لكن احببت أن اكون الشخص الأول و الأخير الذي يقدم هدية لي
(تحياتي لكم )..##