عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-19, 07:24 AM   #12
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:06 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الــــدرس السادس



بسم الله الرحمن الرحيم ،
الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

كان رسول الله ﷺ يذهب إلى بيت أبي بكر رضي الله عنه كل يوم .. إما في الصباح وإما في المساء...

فلما كان اليوم الذي أذن الله عز وجل فيه للنبي ﷺ في الهجرة .. ذهب رسول الله ﷺ بيت أبي بكر رضي الله عنه في نصف النهار .. في ساعة كان لا يأتي فيها النبي ﷺ قبل ذلك ...

فلما رآه أبا بكر رضي الله عنه قال : ما جاء رسول الله ﷺ هذه الساعة إلا لأمر حدث....

فلما دخل رسول الله ﷺ أجلس أبو بكر رضي الله عنه رسول الله ﷺ على سريره ..
وقال النبي ﷺ : أخرج عني من عندك ...
فقال أبو بكر : يا رسول الله إنما هما ابنتاي [عائشة _ وأسماء ] وما ذاك .. فداك أبي وأمي ...
فقال ﷺ : إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة...
فقال أبو بكر : الصحبة يا رسول الله ؛
أي أطلب الصحبة معك في الهجرة يا رسول الله...
فقال رسول الله ﷺ : الصحبة...

قالت عائشة : فوالله ما شعرت قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح ، حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ ...

قال أبو بكر للنبي ﷺ : فخذ بأبي أنت يا رسول الله احدى راحلتي هاتين..
فقال النبي ﷺ : بالثمن ...

قالت عائشة : فجهزناهما سريعاً وصنعنا لهما سفرة من جراب ...
[والسفرة] هي : الطعام الذي يعد للمسافر.

فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها ...
[والنطاق] هو : ما يشد به الوسط .

فربطت به على فم الجراب ...
أي شقت نطاقها نصفين .

▫️فشدت بأحدهما الزاد..
▫️وشدت بالآخر فم القربة..

لذلك سميت : [ بذات النطاقين ].

ولم يعلم أحد بخروج رسول الله ﷺ للهجرة إلا علي بن أبي طالب وأبو بكر وآله...

أما علي رضي الله عنه .. فإن النبي ﷺ أخبره بخروجه ، وأمره بأن يتخلف بعده بمكة حتى يؤدي عن رسول الله ﷺ الودائع التي كانت عنده للناس...

فقد كان أهل مكة يأتمنون رسول الله ﷺ فيضعون عنده ما يخشون عليه الضياع ...

ثم لحق رسول الله ﷺ وأبو بكر بغار في جبل ثور .. فانتهيا إليه ليلاً..

فقال أبو بكر رضي الله عنه : والله لا تدخله حتى أدخله قبلك ، فإن كان فيه شيء أصابني دونك .. فدخل فكنسه ووجد في جانبه [ ثقبا ] .. فشق إزاره رضي الله عنه وسدها به، وبقي من الثقب اثنان ، فألقمهما رجليه ...

ثم قال لرسول الله ﷺ : ادخل... فدخل النبي ﷺ ووضع رأسه في حجره ونام ...

فلدغ أبو بكر رضي الله عنه في رجله من الجحر .. فلم يتحرك مخافة أن ينتبه رسول الله ﷺ .. فسقطت دموعه على وجه رسول الله ﷺ ...
فقال له النبي ﷺ : ما لك يا أبا بكر .. ؟⁉️
قال : لدغت .. فداك أبي وأمي ...

فتفل رسول الله ﷺ في رجل أبي بكر فذهب عنه ما يجد ...

فمكث رسول الله ﷺ وأبو بكر في الغار ثلاث ليال ..

وكان يبيت عندهما [عبد الله بن أبي بكر] .. وكان غلاما شاباً .. ثم يخرج من عندهما في السحر .. فيصبح مع قريش بمكة كأنه بات بها ...

وكان لا يسمع أمراً يمكرون به لرسول الله ﷺ إلا أخبر رسول الله ﷺ وأبا بكر به.

وكان [عامر بن فهيرة] مولى أبا بكر يرعى عليهما الغنم .. فيذهب بها إليهما حين تذهب ساعة من العشاء .. حتى يشربا من لبنها .. وكان يفعل ذلك كل ليلة من تلك الليالي الثلاث ...

وكانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها تأتيهما بما يصلحهما من الطعام وغيره إذا أمست ...

وكان رسول الله ﷺ وأبو بكر استأجرا رجلاً يدلهما الطريق وهو : [عبد الله بن أريقط] ..
وكان رجلاً مشركا .. وواعداه أن يأتيهما بعد ثلاث ليال في الصباح براحلتيهما...

وبينما النبي ﷺ وأبو بكر في الغار ، إذ رأى أبو بكر أقدام المشركين على باب الغار ...
فقال لرسول الله ﷺ : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه..
فقال النبي ﷺ : يا أبا بكر : "ما ظنك باثنين الله ثالثهما ؟ " .

فانصرف الكفار خزايا دون أن يظفروا برسول الله ﷺ وأبي بكر ...

فلما مضت الليال الثلاث أتاهما عبد الله بن أريقط ببعيريهما ، وبعير له... وأتتهما أسماء رضي الله عنها بسفرتهما ...

فقدم أبو بكر رضي الله عنه أفضل الراحلتين الى


رسول الله ﷺ وقال له : اركب فداك أبي وأمي ...
فقال رسول الله ﷺ : "إني لأركب بعيرا ليس لي " ...
فقال أبو بكر : هي لك يا رسول الله بأبي أنت وأمي ...
فقال رسول الله ﷺ : " لا ؛ ولكن .. ما الثمن الذي ابتعتها به ..؟ أي اشتريها به .
فقال أبو بكر : كذا وكذا ...
فقال النبي ﷺ : قد أخذتها به ..
أي بالثمن الذي اتفقنا عليه.
فقال أبو بكر : هي لك يا رسول الله...

فركبا وانطلقا .. وانطلق معهما :
[عامر بن فهيرة ، وعبد الله بن أريقط]
فأخذ بهم طريق السواحل ...

واشتد البحث عن رسول الله ﷺ وأبي بكر رضي الله عنه ...

وكان الحافز الأكبر وراء شدة البحث عنهما أن قريشا جعلت لمن رد رسول الله ﷺ عليهم مائة ناقة...

فبينما الكفار جلوسا في ناديهم إذ جاءهم آت فقال : والله لقد رأيت ثلاثة مروا علي آنفا .. إني لأراهم محمدا وأصحابه ..
فأومأ إليه [سراقة بن مالك] بعينه أن اسكت...
ثم قال : إنما هم بنو فلان يبتغون ضالة لهم ...
فقال الرجل : لعله كما يقول سراقة .. ثم سكت ...

ومكث سراقة بن جعشم قليلاً ثم قام فدخل بيته .. فأخذ فرسه وسلاحه والأزلام التي يستقسم بها ...
والأزلام هي : سهام لا ريش لها ولا نصب مكتوب عليها [ لا ونعم ] ..

فكانوا في الجاهلية إذا أرادوا أمراً ضربوا بها...
▫️ فإن خرج [ لا ] : تركوا ما هموا به.
▫️وإن خرج [ نعم ] : فعلوا ما هموا به.

ثم انطلق سراقة فلبس درعه .. ثم أخرج الأزلام فاستقسم بها فخرج السهم الذي يكره .. وهو الذي مكتوب فيه :
[لا تضره] ...
يعني لا تفعل هذا.

فبينما هو راكب فرسه إذ عثر به فسقط عنه .. ثم أخرج الأزلام فاستقسم بها فخرج السهم الذي يكره وهو الذي مكتوب فيه : [ لا تضره ].

فبينما هو راكب فرسه إذ عثر به فسقط عنه .. ثم أخرج الأزلام فاستقسم بها فخرج السهم الذي يكره وهو الذي مكتوب فيه [ لا تضره ] ...

فأبى سراقة إلا أن يتبع رسول الله ﷺ فركب في أثره ...

فبينما هو راكب فرسه إذ عثر به فسقط عنه .. ثم أخرج الأزلام مرة ثالثة فاستقسم بها فخرج السهم الذي يكره وهو الذي مكتوب فيه [ لا تضره ] ...

فأبي إلا أن يتبع رسول الله ﷺ فركب في أثره.

فلما رأى النبي في ﷺ وأصحابه ...
قال أبو بكر : أتينا يا رسول الله.
فقال النبي ﷺ : "لا تحزن إن الله معنا"

فدعا عليه النبي ﷺ فارتطمت به فرسه إلى بطنها ...
أي غاصت قوائم فرسه في الأرض ، وتبعهما دخان كالإعصار ...
أي ريح شديدة فيها غبار.

فقال سراقة : فناديتهم بالأمان فوقفوا .. فركبت فرسي حتى جئتهم، ووقع في نفسي حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم أن سيظهر أمر رسول الله ﷺ ، فأخبرتهم أخبار ما يريد الناس بهم وعرضت عليهم الزاد والمتاع .. فأبيا فلم يأخذا مني شيئا ً، ولم يسألاني إلا أن قالا : اخف عنا...

فسالت النبي ﷺ : أن يكتب أي كتاب أمن .. فأمر عامر بن فهيرة فكتب في رقعة من الجلد ثم مضى رسول الله ﷺ ...

ولما خرج النبي ﷺ وأبو بكر أتى نفر من قريش فيهم أبو جهل ، فوقفوا على باب أبي بكر فخرجت إليهم أسماء...

فقالوا : أين أبوك يا بنت أبي بكر.؟
فقالت : لا أدري والله أين أبي .. فرفع أبو جهل يده فلطم خدها لطمة ، طرح منها قرطها ...

وعند خروج أبي بكر رضي الله عنه للهجرة أخذ ماله كله ، فدخل أبوه [أبو قحافة] وهو أعمى على أسماء رضي الله عنها....
فقال : والله إني لأراه قد أخذ ماله كله ...
قالت أسماء : كلا يا أبت ، إنه قد ترك لنا خيراً كثيراً ...

فأخذت أحجارا فوضعتها في المكان الذي كان يضع فيه أبو بكر رضي الله عنه ماله، ثم وضعت عليه ثوبا ، ثم أخذت بيده ...
وقالت : يا أبت ضع يدك على هذا المال فوضع يده عليه ، فقال : لا بأس إذا كان ترك لكم هذا فقد أحسن ...

وفي يوم الاثنين من شهر ربيع الأول سمع المسلمون بالمدينة مخرج رسول الله ﷺ .. فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرة فينتظرونه حتى يردهم حر الظهيرة ...

والحرة هي : الأرض التي عليها الحجارة السود.

فرجعوا يوماً بعد ما طال انتظارهم فلما وصلوا إلى بيوتهم .. صعد رجل من اليهود على حصن من حصونهم لأمر ينظر إليه .. فبصر برسول الله ﷺ وأصحابه عليهم ثياب بيض يزول بهم السراب ..
أي يخفون تارة ويظهرون تارة ...

فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته : يا معاشر العرب : "هذا جدكم الذي تنتظرون" .
هذا جدكم أي (حظكم) وصاحب دولتكم .

فصاح المسلمون إلى السلاح ..
أي تقلد المسلمون أسلحتهم لاستقبال رسول الله ﷺ وحراسته من اليهود.

وسمعت الرجة والتكبير من بني عمرو بن عوف .. وكبر المسلمون فرحاً بقدومه ﷺ .. وخرجوا للقائه، فتلقوه، وحييوه بتحية النبوة.

فاتجه بهم النبي ﷺ في سيره إلى غرب قباء فسار حتى نزل بقباء في بني عمرو بن عوف.

فنزل على كلثوم بن الهدن ، فقام أبو بكر رضي الله عنه للناس يتلقاهم..

وجلس النبي ﷺ صامتاً .. فطفق من جاء من الأنصار ممن لم ير رسول الله ﷺ يحيي أبا بكر .. حتى أصابت الشم

س رسول ال

له ﷺ ...

فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه ، فعرف الناس رسول الله ﷺ عند ذلك.

وأقام علي رضي الله عنه بمكة ثلاثة ليال وأيامها .. حتى أدى عن رسول الله ﷺ الودائع التي كانت عنده للناس .. حتى إذا فرغ منها لحق بالنبي ﷺ فنزل معه على كلثوم بن الهدن.

فأقام رسول الله ﷺ بقباء في بني عوف يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس..

وأسس مسجده الذي أسس على التقوى وهو [مسجد قباء] وصلى فيه رسول الله ﷺ .. ثم خرج النبي ﷺ من بين بني عمرو بن عوف يوم الجمعة...

فأدركت رسول الله ﷺ الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في بني سالم.. فكانت أول جمعة صلاها بالمدينة
ﷺ ...

ولما خرج النبي ﷺ من بني سالم بن عوف راكباً راحلته .. فكان كلما مر بدار من دور الأنصار ...
قالوا له : أقم عندنا يا رسول الله ...

فكان النبي ﷺ يقول :
" خلوا سبيلها فإنها مأمورة "
أي ناقته . فيخلون سبيلها فتنطلق ..

حتى إذا مرت بدار بني عدي بن النجار وهم أخوال رسول الله ﷺ ...
فقالوا : يا رسول الله ؛ هلم إلى أخوالك...
فقال : "خلوا سبيلها فإنها مأمورة " .

فخلوا سبيلها فانطلقت ...
أي ؛ الناقة مأمورة ستبرك حيث أمرها الله سبحانه وتعالى ...

حتى إذا أتت دار بني مالك بن النجار بركت على باب المسجد .. وهو يومئذ موضع [ يجفف فيه التمر ] لغلامين يتيمين من بني النجار ...

فلما بركت ورسول الله ﷺ عليها لم ينزل وثبت فسارت غير بعيد ، ورسول الله ﷺ واضع لها زمامها لا يثنيها به .

ثم التفتت إلى خلفها فرجعت إلى مبركها أول مرة فبركت فيه ...
أي رجعت إلى المكان الذي بركت فيه أول مرة .
وقال رسول الله ﷺ حين بركت به راحلته : " هذا إن شاء الله المنزل " .
أي هذا هو المكان الذي سأقيم فيه.

فنزل عنها رسول الله ﷺ فاحتمل أبو أيوب رضي الله عنه رحل رسول الله ﷺ فوضعه في بيته.

ونزل عليه رسول الله ﷺ .. ثم دعا النبي ﷺ الغلامين فاشترى منهما هذا الموضع.

وظل رسول الله ﷺ مقيماً في دار أبي أيوب رضي الله عنه سبعة أشهر حتى بنى مسجده ومساكنه ، فانتقل إليها...

وقد أمر رسول الله ﷺ أصحابه ببناء المسجد .. وكان ﷺ ينقل معهم اللبن ...
أي الحجارة المصنوعة من الطين...

ويقول وهو ينقل اللبن : " هَذَا الْحِمَالُ لا حِمَالَ خَيْبَر ْ.. هَذَا أَبَرُّ رَبَّنَا وَأَطْهَرْ " .
أي هذا ما يحمل لا ما يحمل من خيبر من التمر ونحوه.

ويقول ﷺ "اللَّهُمَّ إِنَّ الْأَجْرَ أَجْرُ الْآخِرَهْ
فَارْحَمْ الْأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ" .

وكان المهاجرون والأنصار يقولون : "لا عَيْشَ إلا عَيْشَ الآخِرَة ... اللّهُمّ ارْحَمْ الأنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَة" .

ولما أتم النبي ﷺ هو وأصحابه بناء مسجده من الجريد واللبن ، بنى مسكنه ﷺ ومساكن أزواجه إلى جنبه ، وكان أقربها إليه مسكن عائشة رضي الله عنها.

ثم انتقل النبي ﷺ من دار أبي أيوب إلى مساكنه.

ولما قدم النبي ﷺ المدينة ذهب إليه الناس مسرعين ، وقيل : " قدم رسول الله ﷺ ..

فجاء عالم من علماء اليهود وهو : [عبد الله بن سلام] لينظر إلى رسول الله ﷺ ..
فلما استبان وجه رسول الله ﷺ عرف أن وجهه ليس بوجه كذاب ...

فأتى النبي ﷺ يريد أن يتحقق من شأنه...
فقال : إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي...

▫️فما أول أشراط الساعة ..؟
▫️وما أول طعام أهل الجنة.. ؟
▫️وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه ..؟
أي متى يأتي الولد شبيها بأبيه، ومتى يأتي شبيها بأمه.

فقال النبي ﷺ أخبرني بهن جبريل آنفا.
فقال عبد الله بن سلام :جبريل..!!
قال النبي ﷺ : نعم.
قال عبد الله بن سلام : ذاك عدو اليهود من الملائكة.
فقرأ النبي ﷺ هذه الآية :

{ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ }.

ثم قال ﷺ :
" أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ فَنَارٌ تَحْشُرُ الناس مِنْ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ"...

" وَأَمَّا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ حُوتِ " .
أي ؛ القطعة المنفردة المتعلقة بالكبد . وهي أطيبها وألذها.

قال ﷺ : " وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ نَزَعَ الْوَلَدَ وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الْمَرْأَةِ نَزَعَت "ْ.

فقَالَ عبد الله بن سلام : " أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأشهد أَنَّكَ رَسُولُ الله ".

ثم قال : يا رسول الله إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهُتٌ ...
أي كثيرو البهتان .
وإنْهم إن يَعْلَمُوا بِإِسْلَامِي قبل أن تسألهم يبهتوني ...
أي يكذبوني.

فَجَاءَتْ الْيَهُودُ, فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ اللهِ فِيكُمْ..؟⁉️
قَالُوا : خَيْرُنَا وَابْنُ خَيْرِنَا وسيدنا وَابْنُ سيدنا ...
قَالَ : أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللَّه بْنُ سَلَام ..ٍ.
فقَالُوا : أَعَاذَهُ الله


ِمنْ ذَلِك ..َ.

فَخَرَجَ عَبْدُ اللّه بن سلامِ فَقَال َ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللّه .
فقالت اليهود : شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا وَأَنَقَّصُوهُ...

فقَالَ عبد الله بن سلام : فهَذَا الذي كُنْتُ أَخَافُ يَا رَسُولَ اللّه ِ...


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

يتبع بإذن الله....



د. خالد الجهني
( إسعاد البرية بشرح الخلاصة البهية
في ترتيب أحداث السيرة النبوية )



#تعرف_على_نبيك
#السيرة_النبوية