الموضوع: خُطوات ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-19, 09:00 PM   #1
وهج

الصورة الرمزية وهج

آخر زيارة »  01-31-24 (06:07 PM)

 الأوسمة و جوائز

Icon N13 خُطوات ...



(مدخل ) :
دَومًا يُخَيّلُ لِيْ
أنّي أرى في آخرِ الحلمِِ غَديْ
يُفضي إلى شيءٍ جميلْ
فَأحُثُّ نَحويَ خُطوتيْ
كِيْ أهتديْ
أيــنَ الطّريقْ .. ؟
أصْحو لأدركَ أنّني لَستُ هُنا !
لا بَلْ هُنا !
أينَ يديْ...؟
نَسيتُها هُنــاكْ !
ممدودةً ... خلف الطّريق !

//

مُرّوا بأوراقيْ كِرامًا أو لئامًا
لا يَهُــمْ ..
- لستُ هُنا -
لكنْ بصمتٍ ، واحذروا
إثَارة الضّوضاءْ
لنْ يُخضِعَ التّأويلُ رُبعَ ملامحيْ
- لا تعبثوا –
فَغَديْ يُريدُ مآثريْ
سِرّيّة الأصْداءْ
مُرّوا كِرامًا أو لئامًا ... لا يَهُمْ
لستُ أنا
مَنْ صَاغَ جُرحَ القافيةْ
وأثَارَ إيْقاعَ البُكاءْ
فَأنا الغريبُ عن المعانيَ كُلّها
وأنا الشّقيقْ
قدْ كُنتُ طفلًا ها هُنا
يتحسّسُ الطّريقْ
كيْ يَعبُرَ الأحداثَ ، والأجداثَ
والكلماتَ ، والّلكماتْ
ببراعةِ الّليلِ العميقِ ،
وخفّةِ الأنواءْ
مُتسائلًا : مَنْ ألّفَ الطّريقْ ؟
متفرّعٌ هذا الوجـعْ ...!!
كيف المرورْ ..؟
أنا لَنْ أكونَ كومضةٍ فرّتْ
سريعًا خَاطِفةْ
لسْتُ كَمَنْ يتساقَطونَ مِنَ الكلامِ ؛
لأنَّهُم حَشوٌ مَزيدْ
أو رُبَّما هُمْ كِذْبَةٌ مُبَالَغةْ
تستهدفُ الجُمهورْ !
فيصفِّقُ الجُمهورْ ....!
وتموتُ نِصْفَ العَاطفةْ !
في مَسْمَعِ النُّبلاءْ !
فَذَلِكَ الشَّقي ْ
كَبُرَ ؛ ليؤمِنَ مِثْلَكُمْ بتفاهةِ الأشْياءْ
بحسِّهِ التَّقيْ
هوَ لا يُحبُّ البَحرْ
لكنّهُ لا يَجهَلُ الفَرقَ مَا بينَ العُمقْ ،
وسَذاجَةِ الشُّطْآنْ
هوَ لا يُحبُّ الكِذْبَةَ السَّوداءْ
لكنّهُ جدًّا يُقدِّرُ ... حَبْكة الفنّانْ
قدْ يَمْقُتُ اللصوصْ،
والغايةَ النّبيلةْ
لكنْ سَيحترِمُ كثيرًا
أبجدياتَ التّسلُّلِ في الخَفاءْ
مُرّوا سَريعًا
واتْرُكوا أفكاريَ المجزوءةْ
مِنْ مَسْرَحِ الظِّلالْ
مَلامحي المَوبوءةْ
بالحِــلِّ ، والتّــرحالْ
ولا تَسَلْ يا عَابريْ
متى سَيُقْلِعُ صَمْتُنا ..عن عادةِ التّخمينْ
أشْبَاهُنا ... أشْبَاه !
فَلنبدأْ التَّأبينْ ..
لا فَرقَ بَينَ بَلاغةٍ
أو شَاعرٍ مُتَحَذلقٍ ، وقَصيدةٍ رعناءْ
فلا تَسَلْ يا عَابريْ
أينَ أنا ؟ أينَ المطافْ ؟
أنا ها هُنا رَهنَ الإثَارةِ أنتظرْ
أنْ يِؤمنَ الرّصيفْ
ببائعِ الكُتبِ الّذي إيمانهُ لا يقْتَصَِرْ
إلّا على وَهَجِ الغِلافْ !
ولا تسلْ : لِمَ كُلّنا غُرباءْ ؟
فَكُلُّ أرْضٍ لا تَشِي بالحُبْ
حَتمًا هِيَ جَرداءْ
ولا تَسَلْ عَن أيّ شَيءٍ غَامضٍ
فَلَمْ يَعُدْ في الوقتِ وقتًا للكلامْ
أطْفِئوا كُلَّ النُّجومْ
واترُكوا الَّليلَ يَنامْ

//


( مخرج ) :

فلتُناولني غدي ، يا غدْ ؛
- لأراكْ –
دعني أرى أينَ أنا منّي هناكْ
فلربّما أرتدْ
أو ربّما نحوي بلهفٍ
أمتطي الأشواكْ
أو ربّما أمضي بصمتٍ
نحو شيءٍ مبهمٍ
كنهايةٍ مفتوحةٍ تركتْ تساؤلَها
لحجرِ النّردْ




# وَهَــــــج ....














 

التعديل الأخير تم بواسطة وهج ; 11-29-19 الساعة 09:23 PM

رد مع اقتباس