لو قارنا بين حليب أمهات الجيل القديم والجيل الحديث لوجدنا فرقاً شاسعاً، نظراً لإختلاف النمط الغذائي وطرق الوقاية ونظام النوم وسبل العيش وتلوث جسم الإنسان بالإشعاعات الكهرومغناطيسية والبيولوجية، فجميع أجهزة الجسم المناعي تتأثر في الوقت الراهن بالمحيطات الضارة التي تؤثر بشكل كبير على نمط حياة الإنسان، يقاس هذا الفارق أيضاً على نمط حياة البادية وحياة المدن، فنمط العيش في البادية يساعد ويساهم بشكل كبير على إكتساب الراحة النفسية والبدنية وصفاء الذهن والذي ينتج عنه إتاحة جميع العوامل لجسم الإنسان وذهنه لتلقي الغذاء المناسب ودر الحليب للأطفال والذي يساهم في نشأتهم في بيئة صحية مناسبة للنمو، أما حياة المدن فهي حياة مكتظة بالأشغال اليومية والضغوط النفسية والحياتية التي تساهم بشكل كبير في قلة النوم وعدم انتظام النوم والذي يساعد بالتالي في عدم إخراج كافة السموم من الجسم وراحته، إضافةً إلى إضطراب الجهاز الهضمي من خلال تناول الوجبات السريعة والأطعمة الملوثة كيميائياً، وكل هذه العوامل تؤثر سلباً على در الحليب للطفل وعدم إحتواءه على البروتينات والمكونات الأساسية التي تساعد على نموه، فتجد بنية الأطفال وسرعة نموهم في البادية تختلف تماماً عن بنية وسرعة نمو الأطفال الذين تربوا في المدن.
جميع الإستنتاجات التي ذكرتها كانت إجتهادية بناءً على ملاحظة ورصد الواقع الذي نعيشه ومن خلال آراء غالبية أفراد المجتمع، وهذا الرد لا يستند إلى أي مستند علمي، وإنما رأي إجتماعي شخصي فقط وددت مشاركته بخصوص الموضوع، ولكم حرية التقصي والإستفتاء.
تقبلوا مروري ،،،